قرر المجلس الإداري لجمعية الشعلة وللتربية والثقافة المنعقد يوم السبت 02 ابريل 2016 بمدينة الدارالبيضاء ، تجميد عضوية الجمعية في الجامعة الوطنية للتخييم، نظرا «لعدم تقديمها أية قيمة مضافة على مستوى تدعيم الحكامة والشراكة المتكافئة في مجال التخييم، مع غياب الديمقراطية الداخلية في تدبير المسؤولية داخل أجهزة الجامعة، علما بأن شكلها القانوني الحالي لا يخولها الحلول مكان الجمعيات فيما يتصل بوضع السياسة العامة المتعلقة بالتداريب والمخيمات والجامعات الشبابية». وفي هذا الإطار، دعا المجلس الإداري للشعلة مكونات اتحاد المنظمات التربوية والمجلس الفيدرالي إلى تجديد هياكلهما التقريرية والتنفيذية للقيام بأدوارهما التاريخية في مجال الدفاع عن قضايا الطفولة والشباب. المجلس الإداري للشعلة المنعقد في دورته العادية، خصص لتدارس مختلف الأنشطة والمبادرات التي نظمتها شبكة الشعلة ، محليا وجهويا ووطنيا ، خدمة لقضايا الطفولة والشباب،كما قام، بعد استماعه للتقارير الأدبية والمالية لسنة 2015 ومناقشتها والمصادقة عليها بالإجماع، بتحليل السياسات العمومية المرتبطة بقضايا ومرافق وحقوق الطفولة والشباب في ظل عدم انفتاح الحكومة على جمعيات المجتمع المدني تفعيلا لمبدأ الديمقراطية التشاركية كما هو منصوص عليه في الدستور. حيث «سجل اعتزازه بالخدمات الثقافية والتربوية والاجتماعية التي تقدمها أجهزة الجمعية وطنيا، وشبكة فروعها وجهاتها لفائدة الطفولة والشباب»، داعيا المجالس المنتخبة إلى التعاطي الايجابي مع مبادراتها، ومستهجنا «تغييب الحكومة للحركة الجمعوية في مناقشة القوانين التنظيمية التي تم إقرارها، ومشاريع الميزانيات العامة التي تحدد توجهات السياسات العمومية». البيان الصادر عن المجلس الإداري سجل «غياب الحوار المسؤول مع الحركة الجمعوية الديمقراطية»،كما اعتبر «أن الولاية الحكومية الحالية لم تفرز مخاطبا مسؤولا داعما لجهود الحركة الجمعوية في مجال التأطير والبناء الديمقراطي والتنمية المستدامة». بيان الشعلة شجب «تجاهل وزارة الشباب والرياضة لمراسلات الجمعية ، ومطالبتها بعقد لقاء معها لتدارس ما آلت إليه وضعية مرافق الطفولة والشباب ومختلف القضايا والملفات المرتبطة بها». كما حذرت الشعلة من تبعات «المخطط الحكومي الرامي إلى ضرب المدرسة والجامعة العموميتين من خلال الخوصصة»، معلنة تضامنها مع الأساتذة المتدربين في «نضالهم السلمي دفاعا عن حقهم في الإدماج التلقائي»، مع شجب العنف الممارس ضدهم. من جهة أخرى قرر المجلس الإداري الشروع في التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر المزمع تنظيمه نهاية السنة الحالية، حيث سيشكل «محطة أساسية في مسار الشعلة، وتجويد عملها على ضوء التحولات الاجتماعية التي تعرفها بلادنا». بيان المجلس الإداري أكد انخراط الجمعية في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمغرب، مستنكرا «التصريحات اللامسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة» ، ومطالبا في الآن ذاته الحكومة «بتمكين الجمعيات الجادة من الوسائل الضرورية لممارسة دورها في إطار الدبلوماسية الجمعوية الموازية». كما جدد «تضامن الشعلة المطلق مع الشعب الفلسطيني إزاء ما يتعرض له من اضطهاد وتقتيل ويدعم قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».