إن المجلس الإداري لجمعية الشعلة للتربية والثقافة المجتمع يومي السبت والأحد 10/11 نونبر 2012 في أول دورة عادية له بعد المؤتمر الوطني العاشر، والتي عقدت تحت اسم ''دورة الفقيدين عبد الله الشرقاوي وآسية الوديع'' وبعد قراءة الفاتحة على روح الفقيدين الطاهرة، واستحضار خصالهما النموذجية ووطنيتهما العالية، وما قدماه للحركة الجمعوية بصفة عامة والشعلة بصفة خاصة، وبعد استحضار متطلبات الدخول التربوي والثقافي الحالي وما يتطلبه من تنظيم وتأطير وتعبئة من أجل خدمة قضايا الطفولة والشباب، وبعد الوقوف على مقررات وتوصيات المؤتمر الوطني العاشر، يوجه بالمناسبة تقديره واعتزازه لشبكة الجمعية الممتدة على الصعيد الوطني والتي انطلقت في تنفيذ برامجها التربوية والثقافية انسجاما مع مذكرة المكتب الوطني المؤطرة والموجهة لفروع الجمعية وجهاتها يؤكد: مطالبة الحكومة، التي تدشن سنتها الثانية في تدبير الشأن العام ببلادنا، بالتفعيل الديمقراطي لمقتضيات الدستور بما في ذلك التعجيل بإحداث الهيئات الاستشارية المعنية بقضايا الطفولة والشباب وقضايا المرأة والثقافة والتربية والتكوين . يشدد، على ضرورة اعتماد تدبير تشاركي في صياغة وتنفيذ السياسات العمومية، خاصة تلك الموجهة لفائدة الطفولة والشباب...وإعادة النظر في مشروع القانون المالي لسنة 2013 بما يضمن صيانة حقوق ومكتسبات الطفولة والشبيبة المغربية، وتنمية مؤسساتها. يؤكد على أهمية التحولات السوسيولوجية و الطفرة الديمغرافية التي يشهدها المغرب والتي من أقوى سماتها ارتفاع قاعدة الشباب في الهرم السكاني ببلادنا، مما يستلزم إعداد جيل جديد من السياسات العمومية التي لها صلة مباشرة بقطاعات الطفولة والشباب .. ويدعو بالموازاة إلى فتح نقاش عمومي حول أفق التدبير الترابي محليا وجهويا وذلك بغاية تعزيز اختصاصات الجهات والجماعات الترابية وتمكينها من الوسائل المالية والبشرية من أجل الاستجابة لانتظارات الأجيال الصاعدة. يعتبر المجلس الإداري أن الحركة الجمعوية المغربية معنية بما يخطط لمستقبل البلاد من برامج ومخططات تنموية ويطالب في هذا الصدد الحكومة بإشراك المجتمع المدني في بلورة وتنفيذ السياسات العمومية . و يدافع في هذا الصدد عن حق الحركة الجمعوية المغربية في مناقشة جميع القوانين التنظيمية بصفة عامة، وخاصة ذات الصلة بقطاعات الطفولة والشباب والمرأة والأسرة والثقافة والتربية والتكوين. إن المجلس الإداري وبعد تشخيصه لواقع التخييم ببلادنا ينبه وزارة الشباب والرياضة ومن خلالها الحكومة إلى التراجع الكبير الذي تعرفه البنيات التربوية من مراكز التخييم ودور الشباب ومراكز الاستقبال مما يعيق الاستجابة لحاجيات فئات واسعة من الأطفال والشباب ويحول دون توفير شروط التأطير والتنشئة الاجتماعية لفائدة الجمعيات العاملة بهذه الفضاءات التربوية، ويؤكد بالمناسبة على الحاجة إلى حوار وطني شامل بمنهجية جديدة حول أسئلة الشباب المغربي و حاجياته الراهنة والمستقبلية المتنامية بما يقوي انخراطه في دينامية الإصلاح والتقدم والحداثة. يدعو الحركة الجمعوية المغربية إلى تنسيق مواقفها من أجل تقوية التفاوض والترافع تجاه القطاعات الحكومية المعنية والبرلمان المغربي من أجل سن تشريعات جديدة تقوي موقع الشباب والمرأة في الدينامية التنموية ببلادنا ... يجدد المجلس الإداري للشعلة تأكيده على وحدة التراب الوطني، ويطالب الحكومة بإشراك جمعيات المجتمع المدني في تدبير ملف القضية الوطنية من خلال تقوية الدبلوماسية المدنية. يدين كل أشكال القمع والإبادة التي يتعرض لها أطفال وشباب ونساء سوريا، ويطالب المجتمع الدولي بتقديم الحماية لهم. يحيي المجلس الإداري للشعلة صمود الشعب الفلسطيني ويندد بسياسة الاستيطان الصهيوني، ويطالب المجتمع الدولي بالتعاطي الايجابي لضمان تمتع الشعب الفلسطيني بكافة حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.