في موكب خاشع مهيب، حضره حشد غفير من عشاق الكلمة والحرف ومن أعلام الثقافة والفن والسياسة من مختلف الآفاق، تم عصر الأربعاء تشييع جنازة الشاعر التونسي الكبير الصغير أولاد أحمد إلى مثواه الأخير بمقبرة الجلاز بالعاصمة. ووري أولاد أحمد الثرى ليطوي الشاعر صفحة من حياة ضجت بالإبداع والتمرد وليودع عشاق الحرف في تونس وأبعد من ذلك، مبدعا متفردا عشق على طريقته الوطن حتى النخاع وصدح في إحدى ومضات إبداعه تونسيا مرة واحدة تونسيا دفعة واحدة أو لا أكون. جنازة الراحل التي انطلقت من منزله الكائن برادس تدافع إليها في مقبرة الجلاز عدد كبير من الشخصيات السياسية والوجوه الثقافية من تونس وخارجها إضافة إلى أصدقاء الشاعر وأفراد عائلته المقربة. وقد رافقت تشييع الجنازة أهازيج استحضرت غيضا من فيض إبداعات الراحل وبعضا من عيون ترنيماته الشعرية التي أضحت لدى طيف واسع من التونسيين رمزا وشعارا وخيارا من قبيل نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد و نساء بلادي نساء ونصف . موكب ردد فيه المشيعون النشيد الوطني ورفعوا الأعلام الوطنية وعدد فيه سياسيون ونقابيون ومبدعون مناقب الفقيد الإنسانية وأوجه تفرده الإبداعي وانتصاره الدائم شعرا ونثرا لقضايا وطنه وشعبه. يذكر أن الشاعر الصغير أولاد أحمد قد وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي عن سن تناهز 61 عاما إثر مرض عضال ألم به في الفترة الأخيرة. من مؤلفات الفقيد ،نشيد الأيام الستة 1984 ،ولكنني أحمد 1989 ،ليس لي مشكلة 1989 ،جنوب الماء1991 ،الوصية 2003 ،تونس الآن وهنا.