باغتت السلطات المحلية والأمنية نزلاء خيرية عين الشق الذين اتخذوا الباب الرئيسي مبيتا لهم بعد عملية الإفراغ القسري التي قامت بها السلطات المحلية معززة بالقوة العمومية وأفضت إلى هدم خمس بنايات صباح يوم الخميس 31 مارس 2016 حوالي الخامسة صباحا، وطرد نزلاء الخيرية من أمام الباب الرئيسي لينتقلوا مباشرة متأبطين أفرشتهم إلى جوار الدائرة الأمنية عين الشق، ليتم إخلاؤهم حوالي الساعة التاسعة من هذا المكان، ليتوجهوا بعدئذ مباشرة نحو القنطرة الموجودة على الطريق السيار بشارع محمد السادس، مهددين بالانتحار الجماعي، ومرددين شعارات: «القمع والحكرة «،بعد أن أصبح جلهم من غير مأوى. واحتشد حولهم جموع من المواطنين الذين دخلوا معهم في حوارات لنهيهم عن عدم المجازفة بأرواحهم، في الوقت الذي اجتمعت فيه كل الفصائل الأمنية التابعة لأمن منطقة عين الشق بالخصوص والمنطقة الأمنية الفداء -مرس السلطات.. وإذا كانت القوة الأمنية قد نزلت بكل ثقلها استعدادا لأي تدخل، فإن الملاحظ هو غياب السلطات المحلية، حيث لا يوجد سوى قائد الملحقة الإدارية بِين المدن وغياب الوقاية المدنية. ونظرا للواقع المزري والمؤلم الذي آل إليه مصير نزلاء خيرية عين الشق،الذين أمسوا بين عشية وضحاها من غير مأوى، فإن احتمال حدوث عواقب وخيمة يلوح في الأفق،مالم يعالج المشكل بنجاعة وفعالية.