جدد وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي، جون مارك أيرو، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، الموقف الثابت لباريس بخصوص قضية الصحراء، الداعم لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب. وأكد أيرو، خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة، أن باريس "ما زالت على نفس موقفها" بخصوص قضية الصحراء. وأعرب رئيس الدبلوماسية الفرنسية، من جهة أخرى، عن أمله في أن يتم تجديد عهدة (المينورسو)، وعودة "الهدوء" إلى العلاقات بين المغرب ومنظمة الأممالمتحدة، في إشارة إلى الاحتجاجات الرسمية والشعبية في المملكة ضد الانزلاق اللفظي والإشارات الصادرين عن الأمين العام الأممي بان كي-مون خلال زيارته مؤخرا لمخيمات تندوف والجزائر. وكان الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية، رومان نادال، قد أوضح، مطلع الشهر الجاري، أنه بالنسبة لباريس، فإن "مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، يشكل أرضية جدية وذا مصداقية من أجل حل متفاوض بشأنه". وقال إن «موقف فرنسا حول الصحراء معروف ولن يتغير»، مشيرا إلى أن بلاده تدعم البحث عن «حل عادل، ودائم تعتمده الأطراف، تحت إشراف الأممالمتحدة». وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة قد دعا باريس إلى ما أسماه "دعم عملية تؤدي إلى تقرير المصير في الصحراء" معترفا في الوقت نفسه بان هذه القضية الحساسة للغاية تشكل نقطة "اختلاف" بين باريس والجزائر. غير أن الرد الحاسم لرئيس الدبلوماسية الفرنسي أفشل مرة أخرى المناورة الجزائرية، حيث أن الموقف الفرنسي المؤيد لمشروع الحكم الذاتي غير قابل للمناقشة.