يدخل الناخب الوطني الجديد، هيرفي رينار، رسميا يومه السبت مشواره مع المنتخب الوطني، بعد تعيينه خلفا لبادو الزاكي، بلقاء الرأس الأخضر ببرايا، في المباراة المزدوجة عن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة السادسة، المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا بالغابون 2017. ويعترف رينار ، الذي سبق له أن توج باللقب القاري رفقة كل من زامبيا والكوت ديفوار، بصعوبة المهمة أمام الرأس الأخضر، الذي يتصدر ترتيب منتخبات إفريقيا في التصنيف العالمي، والذي سيكون مساندا من قبل أنصاره ومستفيدا من امتياز الملعب، غير أنه أبدى تفاؤلا كبيرا بقدرة النخبة الوطنية على انتزاع بطاقة العبور إلى النهائيات القارية. وأشار الناخب الوطني إلى أن المنتخب سيخوض أصعب مباراتين له في هذه التصفيات أمام فريق لديه ترتيب جيد على الصعيد الإفريقي، «لكننا نركز على ما لدينا من إمكانيات، علما بأن لدينا لاعبون كان بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل في السنوات الأخيرة.» وقال رينار في ندوة صحافية عقدها بمراكش، قبيل التوجه إلى الرأس الأخضر، إنه كون فكرة شاملة عن المجموعة الوطنية، رغم ضيق الوقت، مشددا على أن اختياراته جاءت بناء على معايير دقيقة، ووفق تقارير اعتمدت على معطيات شاملة، فضلا عن متابعته للعناصر التي وجه إليها الدعوة. وكان رينار قد التزم عند تقديمه لوسائل الإعلام بالعمل على استرجاع الكرة الوطنية لمكانتها على أعلى مستوى في إفريقيا وأن تعود لتمثيل القارة في كأس العالم، الذي سيكون أبرز اختبار للمجموعة الوطنية رفقة المدرب الفرنسي. ويعول رينار على ترسانة من اللاعبين المحترفين، يتقدمهم العميد وقطب دفاع بايرن ميونيخ الألماني، المهدي بنعطية، إلى جانب الوافد الجديد سفيان بوفال، الذي نجح رينار في إقناعه بحمل القميص الوطني، بعدما كان يتوجه نحو اللعب لفرنسا، وكذا صانع ألعاب توينتي الهولندي، حكيم زياش، وامبارك بوصوفة، العائد لأحضان المنتخب الوطني بعد مرحلة غياب بسبب اختيارات الناخب الوطني السابق بادو الزاكي. ودخل المنتخب الوطني، الذي غاب عن البطولة السابقة، بعد سحب التنظيم من المغرب، منذ يوم الاثنين الماضي في تجمع تدريبي بمراكش، خاض خلاله مجموعة من الحصص التدريبية، والتي كانت مناسبة أمام رينار لتمرير فكره التكتيكي للاعبين، وكذا الوقوف على إمكانياتهم التقنية والبدنية، قبل أن تشد البعثة المغربية مساء الخميس رحالها صوب برايا. وخاضت العناصر الوطنية أمس الجمعة حصة تدريبية بالملعب الوطني ببرايا، الذي سيحتضن اللقاء، مساء غد السبت، في الساعة الخامسة بالتوقيت المغربي. وفي المقابل، يدخل منتخب الرأس الاخضر إلى المواجهة بمدرب جديد، هو فيليزبرتو «بيتو» كاردوزو، مساعد المدرب السابق البرتغالي روي أغواش، الذي استقال من منصبه بعد عدم تسلمه لرواتبه لمدة سبعة أشهر. والتقى المنتخبان في الدور الأول لأمم إفريقيا عام 2013 في جنوب إفريقيا، وانتهت المباراة بالتعادل 1 – 1. يذكر أن المباراة الثانية عن هذه المجموعة، شهدت فوز ساو طومي على ليبيا بهدفين مقابل هدف واحد.