22 مارس, 2016 - 11:49:00 يستهل المدرب الفرنسي هيريه رينار مشوار البحث عن اللقب القاري الثالث عندما يبدأ مهمته على رأس الادارة الفنية للمنتخب المغربي خلال مواجهة الرأس الاخضر السبت والثلاثاء المقبلين في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة ضمن التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة في الغابون مطلع العام المقبل. وتقام 50 مباراة خلال سبعة ايام ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات وستكون فرصة لبعض المنتخبات لحسم تأهلها مبكرا خصوصا تلك التي حققت العلامة الكاملة في الجولتين الاولى والثانية. ويتأهل الى النهائيات المنتخبات صاحبة المركز الاول وافضل منتخبين وصيفين في المجموعات ال13 باستثناء المجموعة التاسعة التي تضم الغابون المضيفة. وتخوض منتخبات مصر والسودان وتونس اختبارات صعبة للغاية، الاول امام نيجيريا بطلة النسخة قبل الاخيرة، والثاني امام ساحل العاج بطلة النسخة الاخيرة، والثالث امام توغو، ولن تقل مهمة الجزائر صعوبة عندما تلاقي اثيوبيا اقلها عندما تحل ضيفة عليها الثلاثاء المقبل، والامر ذاته بالنسبة لليبيا امام ساو تاومي. وتلعب موريتانيا مع غامبيا في اختبار متكافىء، وتلعب جزر القمر مع بوتسوانا في مهمة صعبة للاول. رينار لاعادة الامجاد للكرة المغربية يعود رينار الى المنافسات القارية من بوابة المغرب خلفا للمدرب الوطني بادو الزاكي الذي اقيل من منصبه بسبب "التذبذب في النتائج بين المباريات الودية والرسمية وما صاحبها من ردود فعل متخوفة على مستقبل الأسود بالإضافة إلى توتر العلاقة بين عناصر الطاقم التقني للمنتخب". وكان رينار فضل ترك القارة السمراء عقب قيادة ساحل العاج الى اللقب القاري العام الماضي، واختار تدريب فريق ليل الفرنسي لكن مغامرته مع النادي لم تستمر اكثر من 13 مرحلة حيث اقيل من منصبه في نوفمبر الماضي، ليعود الى افريقيا مجددا وهذه المرة لتدريب المنتخب المغربي في سعيه الى لقبه القاري الثالث في مشواره التدريبي بعد الاول مع زامبيا عام 2012. ومباشرة بعد توقيعه لعقده مع الاتحاد المغربي عبر رينار عن امله في "ان تسترجع كرة القدم المغربية تألقها على أعلى مستوى في افريقيا وان تعود لتمثيل القارة في كأس العالم..."، موضحا ان "المغرب لم يفز بكأس افريقيا منذ أربعين عاما" في اشارة الى لقبه الاول والوحيد عام 1976 في اثيوبيا. واضاف "الهدف الأول القريب هو التأهل لنهائيات كأس أفريقيا 2017، وقبلها تبدأ التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. البرنامج مزدحم". ويعول رينار على ترسانة من اللاعبين المحترفين في القارة العجوز في مقدمتهم القائد وقطب دفاع بايرن ميونيخ الالماني المهدي بنعطية الى جانب نجم ليل سفيان بوفال الذي نجح رينار نفسه باقناعه بالدفاع عن الوان المغرب بدل فرنسا بعدما كان رافضا الفكرة ابان عهد المدرب السابق بادو. واستغل رينار فترة تدريبه لبوفال في ليل ليقنعه بالمساهمة في مشروع اعادة كرة القدم المغربية الى السكة الصحيحة، كما اقنع نجم ريال مدريد الاسباني الواعد اشرف حكيمي بالفكرة ذاتها. واستلم رينار دفة اسود الاطلس وهم في صدارة المجموعة برصيد فوزين مشاركة مع الرأس الاخضر، وبالتالي فان كسبه لمواجهتي السبت والثلاثاء سيمكنه من تحقيق هدفه الاول في عقده مع الاتحاد المغربي وهو التأهل الى العرس القاري. ويدخل منتخب الرأس الاخضر بدوره الى المواجهة بمدرب جديد هو المحلي فيليزبرتو "بيتو" كاردوزو مساعد مدربه السابق البرتغالي روي اغواش الذي استقال من منصبه بعد عدم تسلمه لرواتبه لمدة سبعة اشهر. والتقى المنتخبان في الدور الاول لامم افريقيا عام 2013 في جنوب افريقيا وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. وفي المجموعة ذاتها، تسعى ليبيا التي خسرت مباراتيها الاوليين، الى انعاش امالها في المنافسة على بطاقة المجموعة عندما تلاقي شريكتها في المركز الاخير ساو تاومي غدا الاربعاء والاثنين المقبل. وتعاني الكرة الليبية الامرين لغياب الدوري المحلي بسبب الوضع المتوتر في البلاد منذ الاطاحة بمعمر القذافي، ويتدرب المنتخب والاندية الليبية في تونس وتخوض مبارياتها هناك.