وصل عدد المغاربة رواد الموقع الاجتماعي «فيسبوك» لما يقارب مليونين و 64 ألف منخرط. و تشكل الشريحة العمرية ما بين 18 و24 سنة حوالي 42.3 بالمائة من مجموع المغاربة رواد ال«فيسبوك»، فيما تشكل الفئة العمرية أقل من 18 سنة حوالي 23.3 بالمائة من مجموع المنخرطين المغاربة على الموقع الاجتماعي «فيسبوك». هذا ولا تتجاوز نسبة المنخرطين مابين 25 و34 سنة، 23.1 بالمائة، ولا تتجاوز نسبة المنخرطين ما بين 25 و44 سنة حوالي 6.1 بالمائة، في حين تشكل الفئة العمرية أقل من 45 سنة حوالي 4.2 بالمائة من مجموع المنخرطين المغاربة على الموقع الاجتماعي «فيسبوك». وبالمقابل سبق أن آفاد بحث أنجزته المندوبية السامية للتخطيط، أن 71.4بالمائة من الشبان المغاربة يعتقدون أن الإنترنت سيهيمن على مصادر الولوج إلى المعلومة خلال سنة 2030 . ويبرز البحث، الذي شمل عينة تتألف من 1971 شابا مغربيا، وجود طموح كبير في مجال الاندماج الاجتماعي، موضحا أن 74 بالمئة، سيصبحون في هذا الأفق، أطرا عليا، و 23.2 بالمائة أطرا متوسطة. من جهة أخرى، سجلت الدراسة أن 65.2 بالمائة من الأشخاص المستجوبين يعيشون حياتهم العملية في المغرب، بينما يتطلع 36.3 بالمائة إلى عيش حياتهم في الخارج. وعلى المستوى الوطني، تركز اهتمام 29.3 بالمائة من المستجوبين على القضايا الاجتماعية، مع غلبة قوية للقضايا المرتبطة بالتنمية البشرية، والتي تميزت، على الخصوص، بإنجازات ملحوظة، لاسيما، في مجالات محاربة الأمية والبطالة والسكن غير اللائق. وأكد البحث أن القضايا السياسية، من جانبها، حاضرة بقوة في 2ر23 بالمئة من الإجوبة، مع هيمنة القضايا المتعلقة بالوحدة الترابية (9.4بالمائة) إلى جانب العلاقات مع المناخ الإقليمي والدولي. وتوجد القضايا الاقتصادية في صلب 17.7 بالمائة من الإجوبة، بينما توجد العلوم والتكنلوجيات في صلب 12.9 بالمائة، والرياضة في 10.3 بالمئة من الإجوبة. وعلى العموم، تضيف الدراسة، تبقى رؤية الشباب «متفائلة بشكل كبير» حيال بلدهم الذي يرون أنه آخذ في التقدم، أو بمثابة قوة اقتصادية وتكنلوجية وعسكرية كبرى، موضحة أن ذلك هو الشأن بالنسبة لثلاثة أرباع الشبان المستجوبين. من جهة أخرى، أكدت الدراسة أن 10.9 بالمائة من الشبان لهم رؤية ملتبسة بينما لدى 6.2 بالمائة رؤية متشائمة، مسجلة أنه بالنسبة للمجموعة الأولى، يواصل المغرب مواجهة نفس المشاكل، أما بالنسبة للآخرين تظل الوضعية متدهورة. وعلى خلاف التصور القائم على الصعيد الوطني، تعتبر الوضعية الدولية، كما تبرزها عناوين وسائل الإعلام المستوعبة من طرف فئة الشبان المعنيين، ذات تعقيد نادر. ويبدو «أنها متؤثرة بقوة جراء وقع الأحداث التي تعم العالم حاليا، ووزن دور القوى الكبرى التي تلعبه إزاءها». وبذلك، تترجم 25 بالمائة من الأجوبة رؤية سلبية حول تطور العالم والدور الذي تلعبه، على الخصوص، الولاياتالمتحدةالأمريكية. بينما تحيل 12 بالمائة من الأجوبة على عالم أقل موسوم بعدم التكافؤ ومتعدد الأقطاب ويعيش في سلام. ومن جانبه، يظل العالم العربي الإسلامي، في صلب 32.7 بالمائة من الإجوبة، ويحظى بتصور إيجابي في ما يخص وضعيته خلال سنة 2030، حيث سيكون قد حقق وحدته وتقدما قويا في المجالين الاقتصادي والسياسي.