تلقى فريق أولمبيك مراكش الهزيمة الثانية على التوالي أمام فريق رجاء بني ملال بهدفين لصفر، في المباراة التي جمعت بينهما بملعب الحارثي لحساب الدورة 21 من بطولة القسم الوطني الثاني. وكان الفريق الملالي في الشوط الأول أكثر اندفاعا وانضباطا تكتيكيا على البساط الأخضر، وخلق عدة فرص للتسجيل لم تترجم إلى أهداف، خاصة من طرف نابي سوماح، الذي هدد في أكثر من مناسبة مرمى الحارس أسامة الصفا، وتحديدا في الدقائق 24 و 29 و 35، غير أن جل الفرص كان ينقصها صاحب المسة الأخيرة، بينما لوحظ على لاعبي أولمبيك مراكش غياب الفعالية والتنافسية المعتادة، فكانت جل مناوشاتهم خجولة، دون أن تشكل أية خطورة على الحارس عبد الحق الزومي، الذي كان في شبه راحة إلى حين نهاية الشوط الأول بالبياض. وبقدر ما كان مرتقبا من الفريق المراكشي الانتفاضة في الجولة الثانية، حدث العكس، حيث أصبح الفريق الضيف الأكثر حماسا وحيوية، إذ هدد اللاعب خالد الصاروخ مرمى الحارس الصفا بتسديدة قوية (د 49)، لكن الكرة تمر محاذية للقائم الأيسر. وبعد هجوم واختلاط أمام مرمى الحارس الصفا، استغله اللاعب نابي سوماح ليوقع على الهدف الأول للزوار في (د 52). وبعد هذا الهدف تحركت الآلة الملالية وواصلت البحث عن أهداف أخرى، بينما تراجع أصحاب الأرض إلى الوراء، واكتفوا بالدفاع ثم الاعتماد على الهجمات المضادة، لكن غياب الفعالية لكل من يونس رشيد ولحسن حال دون مرمى الحارس الزومي، الذي تصدى لكرة خطيرة من رجل إذ ناصر (د 60) وحولها إلى ركنية. رد فعل الزوار كان من ورائه محمد الخليفي، ولثاني مرة يتمكن نفس اللاعب من إضافة الهدف الثاني للملاليين في (د 70) بعد انفراده بالحارس أسامة الصفا، ليودع الكرة في الشباك، مما حتم على أصحاب الأرض النزول بكل ثقل على معترك الخصم، دون تمكنهم من تفكيك دفاع الضيوف، لتنتهي المباراة بهزيمة قاسية لأولمبيك مراكش بهدفين لصفر، وفوز ثمين لرجاء بني ملال سينعش آماله في البقاء.