وضع روني ماكفول حدا لمسيرته مدربا لنادي »بورتاداون« الأيرلندي الشمالي بعد حوالي 30 سنة في منصبه. موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يحيي المدربين الأطول عهدا على صعيدي الأندية والمنتخبات الوطنية . ارتبط غي رو مع »أوكسير« ل53 سنة، حيث لعب في صفوفه من العام 1952 ثم انتقل إلى التدريب بينما كان لا يزال لاعبا. كان »أوكسير« ناديا هاويا ضمن الدرجة الثالثة عندما تولى رو تدريبه، فصعد به إلى الدرجة الثانية، وقاده إلى نهائي كأس فرنسا في العام 1979. صعد الفريق إلى الدرجة الأولى في العام 1980 ومن ثم تُوج بطلا في العام 1996، بعد أن بلغ نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم 1992 1993. ساهم رو في تطوير لاعبين أمثال إريك كانتونا ولوران بلان وبازيل بولي. استقال من منصبه في ال60 من عمره في العام 2005، ثم عاد عن اعتزاله لفترة وجيزة لتدريب »لنس« في العام 2007. علامة فارقة: درب في 894 مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى الفرنسي (رقم قياسي). - ويلي مايلي (سلتيك الاسكتلندي، 1897 1940): يُعد المدرب الأول لنادي »سلتيك« الذي تأسس في العام 1887، وساهم في بلوغه القمة مع 16 لقبا في الدوري و14 كأسا محلية، محققا 1045 فوزا في 1614 مباراة بقيادته. لعب ل »سلتيك« و »ثيرد لانارك« و »مانشستر سيتي« ومنتخب اسكتلندا، وعُين مدربا في ال29 من عمره، حيث تُوج بطلا في موسمه الأول. علامة فارقة: خاض »سلتيك« بقيادته 62 مباراة متتالية من دون خسارة بين 13 نونبر العام 1915 و21 أبريل العام 1917 (رقم قياسي بريطاني). بيل سترات (رينجرز الاسكتلندي، 1920 1954): لم يضاهِ سترات مايلي في فترته الطويلة، لكنه تفوق عليه في عدد الألقاب مع تتويجه بطلا للدوري 18 مرة. كان في ال45 من عمره عندما عُين مدربا، بعد أن عمل مساعدا للمدرب. أحرز الثلاثية الأولى في اسكتلندا (الدوري والكأس وكأس المحترفين)، في العام 1947، وحتى بعد اعتزاله التدريب، أمضى السنتين الأخيرتين في حياته نائبا لرئيس النادي. علامة فارقة: أحرز سترات 73 لقبا مختلفا مع »رينجرز«. - روني ماكفول (بورتاداون الأيرلندي الشمالي، 1986 2016): عُين مدربا ل »بورتاداون« في أكتوبر من العام 1986، بعد شهر واحد من قدوم سير أليكس فيرغوسون إلى »مانشستر يونايتد«، لكنه أخيرا أمضى فترة أطول من فترة فيرغوسون في »أولد ترافورد«. سبق له اللعب ل »بورتاداون«، ومن ثم تدريب »غلينتوران« من العام 1979 إلى العام 1984، وقاد »بورتاداون« إلى إحراز لقبه الأول في الدوري في العام 1990، واحتفظ باللقب في الموسم التالي مع ثنائية محلية وتُوج بطلا مجددا في الموسمين 1995 1996 و2001 2002. استقال من منصبه بعد الخسارة أمام »لورغان سيتي« (2 3)، أمس الأول ضمن كأس أيرلندا الشمالية. علامة فارقة: بلغ حاجز ال1000 مباراة في الدوري مع »بورتاداون« في تشرين الثاني من العام 2013. -إغناسيو كويريدا (منتخب إسبانيا للسيدات، 1988 2015): عُين المتدرب في »ريال مدريد« مدربا لمنتخب بلاده يوم الأول من أيلول العام 1988 وبقي في منصبه إلى تموز الفائت. استقال بعد قيادته الفريق إلى نهائيات كأس العالم للسيدات للمرة الأولى في تاريخه، بعد بلوغه نصف نهائي بطولة أوروبا العام 1997 وربع نهائي العام 2013. كما قاد كويريدا منتخب الشابات لفترة، وأحرز لقب بطولة أوروبا للاعبات دون 19 سنة في العام 2004. علامة فارقة: حقق فوزه الأول على أرضه ضد سلوفينيا (17 صفر)، في العام 1994، ويبقى مساويا لأكبر فوز في أي من مباريات البطولات الأوروبية للسيدات. - سير أليكس فرغوسون (مانشستر يونايتد الإنكليزي، 1986 2013): لا يبدو أن أحدا سيدرب واحدا من أكبر أندية القارة العجوز لفترة تزيد عن ربع قرن. بالطبع لم يخطر ذلك على بال سير أليكس في أيامه الأولى مع »يونايتد«، على الرغم من نجاحه السابق مع »أبردين« الاسكتلندي. لكن حظوظه تبدلت، وضمن لقبه ال13 في الدوري الممتاز تفوق »يونايتد« على »ليفربول« في كونه صاحب أكبر عدد من الألقاب في الدوري الإنكليزي، وأنهى انتظارا دام 25 سنة بإحرازه اللقب في الموسم 1992 1993. كما أن السفير التدريبي الحالي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم رفع رصيد »يونايتد« في دوري أبطال أوروبا من لقب واحد إلى ثلاثة ألقاب. علامة فارقة: أحرز »مانشستر يونايتد« 28 من ألقابه ال42 الكبيرة خلال عهد سير أليكس: 13 لقبا في الدوري الممتاز، كأس إنكلترا خمس مرات، كأس رابطة الأندية المحترفة أربع مرات، دوري أبطال أوروبا مرتين، كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة، الكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة، كأس أوروبا / أميركا الجنوبية مرة واحدة، كأس العالم للأندية مرة واحدة. خوان سانتيستيبان (منتخب إسبانيا للشباب، 1988 2008): مقارنة مع بقية المدربين في اللائحة، أمضى سانتيستيبان 20 سنة في منصبه، لكنه حصد الكثير من الألقاب في تلك الفترة. بعد أن لعب في صفوف »ريال مدريد« الذهبي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عمل سانتيستيبان مدربا للشبان في النادي قبل توليه تدريب منتخب إسبانيا للاعبين دون 16 سنة في العام 1988. أحرز لقب بطولة أوروبا في الأعوام 1991 و1997 و1999 و2001، ومن ثم تُوج بطلا بعد تغيير تلك الفئة إلى تحت 17 سنة في العامين 2007 و2008. كما تُوج بطلا لأوروبا للاعبين دون 19 سنة في العام 2007 عندما كان مدربا موقتا. جاءت تلك الانتصارات مع فرق لم يكن لاعبوها ولدوا عندما عُين سانتيستيبان مدربا. وربما كانت مباراته الأبرز الفوز الكاسح على فرنسا (4 صفر)، في نهائي العام 2008، وعلق عليه بالقول: »أنا رجل عجوز شهد الكثير من كرة القدم، وربما كان ذلك أفضل عرض شهدته من أي فريق شاب«. علامة فارقة: لم يحقق أي مدرب منتخب وطني ألقابا أوروبية أكثر من السبعة التي أحرزها سانتيستيبان. فاليري لوبانوفسكي (دينامو كييف الأوكراني، 1974 1982، 1984 1990، 1997 2002): درب لوبانوفسكي أيضا »دنيبرو دنيبروبتروفسك« ومنتخبات الاتحاد السوفياتي والإمارات والكويت وأوكرانيا، لكن اسمه كان مرادفا ل »دينامو كييف«، وليس فقط لأنه أمضى معظم مسيرته لاعبا في صفوفه. استلم منصبه في العام 1974، وأحرز لقب الدوري السوفياتي في سنتيه الأوليين، إضافة إلى كأس الكؤوس الأوروبية والكأس السوبر الأوروبية في العام 1975. عموما تُوج بطلا للدوري 13 مرة، من ضمنها لقب الدوري الأوكراني بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وكأس الكؤوس الأوروبية لمرة ثانية في العام 1986. تُعد وسائله التدريبية العلمية الثورية ضربا من الأساطير. علامة فارقة: في فترته الأخيرة مع »دينامو كييف« فاز في 110 من مبارياته ال138 في الدوري، بنسبة قدرها 79.71. فيتوريو بوتزو (منتخب إيطاليا، 1929 1948): يُعد بوتزو، الذي توفي في العام 1968، المدرب الأطول عهدا لأي منتخب وطني للرجال في أوروبا. عمل مع إيطاليا في دورتي 1912 و1924 الأولمبيتين قبل أن يصبح مدربا للمنتخب الوطني الأول في العام 1929. قاده إلى إحراز كأس العالم في العامين 1934 و1938 إضافة إلى ذهبية »أولمبياد 1936«. كان صاحب أفكار متجددة وأول من أدخل منتخب بلاده في معسكرات تدريبية استعدادا للمباريات. وأوضح قائلا: »أريد لاعبين يمكنني أن أثق بهم والعمل مع مجموعة أقوياء بدنيا وذهنيا«. علامة فارقة: المدرب الوحيد في إحراز كأس العالم مرتين (كونه أحرز لقبين من النسخ الثلاث الأولى).