أكد يوب هاينكس المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني أنه سيكون من المستحيل تجاوز النجاح الذي حققه الفريق في الموسم الحالي. وأصبح بايرن ميونيخ أول نادي ألماني يتوج بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في موسم واحد، بعدما تغلب السبت على شتوتغارت 3-2 في نهائي الكأس على الاستاد الأولمبي في برلين. وفاز بايرن بلقب الدوري الألماني محطما العديد من الأرقام القياسية قبل أن يهزم منافسه اللدود بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا على استاد ويمبلي 2-1، ثم حسم السبت لقب الكأس ليسجل أول ثلاثية في تاريخ ألمانيا. وانضم بايرن إلى مجموعة الأندية التي حققت الإنجاز الثلاثي وهي غلاسجو رينجرز الأسكتلندي (1967) وأياكس أمستردام الهولندي (1972) وآيندهوفن الهولندي (1988) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (1999) وبرشلونة الإسباني (2009) وإنتر ميلان الإيطالي (2010). كما أن الفوز بلقب الكأس جعل يوب هاينكس يعادل الرقم القياسي لمجموعة من أعظم مدربي العالم، سير أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد وجوسيب غوارديولا مع برشلونة وجوزيه مورينيو مع إنتر ميلان. وقال هاينكس: "هذا يعني الكثير بالنسبة لنا، لم يكن من السهل تحقيق ذلك بعد الإثارة التي شهدها الأسبوع الماضي، بعد نشوة الفوز في لندن توجب علينا العمل بشكل شاق من أجل العودة إلى طبيعتنا". وأضاف: "لكن ما حققه الفريق إنجاز تاريخي، لقد حطم اللاعبون تقريبا كل الأرقام القياسية، لقد لعبوا كرة قدم جذابة، ثم زينوا الموسم بلقب دوري أبطال أوروبا، هذا شيء لن يتمكنوا من تجاوزه، من الممكن فقط معادلته، ولكن ليس تجاوزه". وأكد هاينكس /68 عاما/ الذي سيخلفه الأسباني جوسيب غوارديولا في الموسم الجديد، أنه سيقول خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء المقبل في ميونيخ "ما إذا كنت سأواصل التدريب أو لا". ويبدأ الاسبانى غوارديولا المدرب السابق لبرشلونه الإسبانى مهام تدريب بايرن ميونيخ خلفا لهاينكس في 30 حزيران /يونيو الجاري. وبالنسبة لهاينكس فإنه أحرز لقب كأس ألمانيا للمرة الأولى كمدرب بعد فوز بايرن أمس على شتوتغارت. وأشار هاينكس: "إنها أجواء مذهلة، وجماهير الفريقين جعلتها تجربة رائعة". وأضاف: "إنني سعيد للغاية للاعبين، لأنك كلاعب عليك أن تفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية أو كأس العالم مع منتخب بلادك أو الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقك، ولاعبو فريقي نجحوا الآن في تحقيق الثلاثية". وألمح هاينكس إلى أنه يود أن يرسل بتهنئته إلى الثنائي البرازيلي دانتي ولويز غوستافو، اللذان تم حرمانهما من المشاركة في نهائي كأس ألمانيا لارتباطهما بمهمة مع المنتخب البرازيلي في كأس القارات. وقال: "واثق من أننا سنتحدث اليهما هاتفيا في وقت لاحق الأحد، إنهما لاعبان رائعان، وشخصان مذهلان، وقد ساهما كثيرا في الموسم الحالي، مثلما فعل المصابان هولغر بادشتوبر وتوني كروس". ويرى هاينكس، الذي على الأرجح سينافس على جائزة أفضل مدرب في العالم للعام الحالي، أن اللاعبين الوحيدين اللذين يستحقان الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، هما فيليب لام وباستيان شفاينشتايغر بجانب فرانك ريبيري وتوماس مولر. وتابع: "لقد لعبوا موسما رائعا وينبغي أن يقتسم كل الجوائز الفردية فيما بينهم". واتفق مانويل نوير حارس بايرن ميونيخ مع مدربه هاينكس في أنه سيكون من المستحيل تجاوز الإنجاز الذي تحقق في الموسم الحالي.