«نحن لسنا إرهابيين ولسنا بلطجية، نحن أبناء الفقراء ونحن من يضحي في هذا البلد، لأننا لا نرضى أن نعيش بدون كرامة وبدون عدالة اجتماعية» رسالة وجهها الأساتذة المتدربون بوجدة لوزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله بصفته وزيرا في حكومة عبد الإله بنكيران؛ وذلك ردا على ما وصف ب»المغالطات» التي تم تمريرها عقب زيارة رئيس الحكومة الأخيرة إلى مدينة وجدة، من طرف شبيبة العدالة والتنمية وبعض قيادييها حول أساتذة الغد. وجاء ذلك على لسان ممثل أساتذة الغد بجهة الشرق الذين مكنهم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مساء الجمعة الماضي، من الحديث في قاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات التي احتضنت افتتاح المؤتمر الإقليمي لحزب الكتاب بوجدة. وذكر ذات المتحدث أن رئيس الحكومة، في اللقاء الذي حضره بمدينة وجدة، «تمادى كثيرا واستفزنا بأمور شتى. ونظرا لكبر سنه ومكانته احترمناه لأنه في منزلة والدنا»، مشيرا إلى أن احتجاجاتهم هي لغة للتعبير عن عدم رضاهم عن الواقع الذي تحاول الحكومة فرضه عليهم خاصة وأن الأمر يتعلق ب9800 أستاذ متدرب من أبناء الطبقة الفقيرة والمتوسطة. وكان الأساتذة المتدربون بجهة الشرق، قد نظموا وقفة احتجاجية، مساء الجمعة الماضي، أمام مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة ورفعوا شعار «إرحل» في وجه الوزير بنعبد الله، عندما وصل إلى مقر الغرفة لترأس أشغال المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية. وصباح نفس اليوم، نظم حملة الشهادات المعطلين وقفة احتجاجية أمام مقر مجلس جهة الشرق، تزامنا مع وصول وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله إلى مقر المجلس للمشاركة في لقاء تواصلي حول موضوع «قطاع السكنى وسياسة المدينة في خدمة الجهوية المتقدمة». وردد المحتجون شعارات منددة بالسياسة الحكومية في مجال التشغيل التي وصفت ب»اللاشعبية» وطالبوا بحقهم في التوظيف المباشر في سلك الوظيفة العمومية. وقد دفعت شعارات المعطلين، الذين منعوا من ولوج مقر المجلس وتم إغلاق البوابة الرئيسية في وجوههم، (دفعت) الوزير التقدمي إلى المغادرة بعد انتهاء اللقاء عبر بوابة المرآب.