أعلنت إدارة مهرجان تطوان السينمائي أن البرنامج الثقافي للدورة ال 22 للتظاهرة (من 26 مارس الى 2 ابريل القادمين) سيفتتح بندوة مركزية حول موضوع "مآسي المتوسط كما تحكيها السينما". وأوضح المصدر، في بلاغ له، أن ندوة "مآسي المتوسط كما تحكيها السينما"، ستعرف مشاركة كتاب وجامعيين سيلامسون " الأوضاع العامة التي تعيش عليها بعض دول المتوسط من خلال السينما، وتحولات المتوسط الراهن ،كما سيتم عرض ومناقشة تساؤل عام حول ما يمكن للسينما أن تقدمه من شهادات واقتراحات للخروج من وضع لا يمكن وصفه سوى بالمأساوي، وكيف تعمل السينما المتوسطية على تصوير هذه التطورات المأساوية ". وأكد البلاغ أن مناقشة هذا الموضوع يأتي عن قناعة راسخة لدى أصدقاء السينما، من أن السينما تبقى أداة مهمة للتعبير عن " رغبة الذين يسعون إلى تغليب منطق السلم على منطق الحرب"، كما أن اختيار هذا المحور يأتي "وفاء لالتزامات المهرجان بنشر قيم السلم والتبادل والتسامح واحترام حقوق الإنسان ، وإدراكا منه للدور الهام الذي تلعبه السينما في النهوض بالفكر المتحرر والمتنور". كما ستشهد دورة مهرجان تطوان السينمائي عقد ندوات ولقاءات وموائد مستديرة، وكذا ورشات لفائدة الأطفال والشباب، إلى جانب تكوينات تربوية في المجال السينمائي. وستخصص مائدة مستديرة ضمن فعاليات المهرجان للاحتفاء بتجربة المخرج الفرنسي أندري تيشيني، تحت عنوان "أندريه تيشيني. سينمائي متعدد الأوجه"، وذلك اعترافا بالحضور البارز لتيشيني في السينما المتوسطية والعالمية. وستناقش الفعالية بمشاركة عدد من المتخصصين " طبيعة هذا الحضور السينمائي الاستثنائي"، مثلما ستتم برمجة أفلام ترصد المسار الغني لهذا المبدع السينمائي. ووعيا من المهرجان بالدور الذي يمكن أن تضطلع به السينما في تشكيل شخصية الشباب، ستعرف الدورة تنظيم تكوينات وورشات ودروس في السينما ولقاءات وعروض مناقشة بحضور مخرجين ومنشطين وأساتذة مختصين. وستتفاعل المؤسسات التعليمية من الطور الابتدائي الى الجامعي على مدى أسبوع مع الفرجة السينمائية، حيث يترابط التعلم باكتشاف متعة تلقي أفلام متميزة تتوزع ما بين أعمال طويلة وقصيرة وأخرى وثائقية أو من نوع سينما التحريك. وستلتقي العشرات من التلامذة في ورشة لصنع فيلم تحريك، بإشراف البلجيكي دونيس كلين، على أن يعرض منتوج الورشة في حفل الاختتام، كما سيكون بإمكان تلاميذ المستويين الإعدادي والثانوي بتأطير من الفرنسي رولان كاري والجزائري الطاهر شيخاوي، تعلم طرائق قراءة وتحليل مقاطع خاصة من الأفلام، فيما سيستفيد الطلبة من مختلف الكليات ومن المدرسة الوطنية للهندسة ومن مركز مهن التدريس من ورشات ومن (ماستر كلاس) بتأطير من سينمائيين ومهنيين من مختلف دول حوض المتوسط. وأشار المصدر الى أن هذا البرنامج يضع من بين أهدافه إشراك عدد هام من الأطفال والشباب في هذه التظاهرة السينمائية السنوية ، واضعا نصب عينيه أن يجعل ما بين 500 تلميذ وطالب في كل يوم من أيام المهرجان طرفا أساسا في هذا العيد السينمائي، حيث ستنظم أنشطة مختلفة بقاعات العرض وقاعات نيابة التعليم ومدرجات الكليات والمدارس العليا وكلية العلوم والكلية متعددة التخصصات والمدرسة الوطنية للهندسة والمعهد الوطني للفنون الجميلة، ومركز مهن التعليم، وهي الفعاليات التي ستنظم بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ونيابة وزارة التربية الوطنية بتطوان و الكليات والمدارس العليا المتواجدة بالمنطقة.