أفادت ادارة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط اليوم الثلاثاء ان الدورة 19 من المهرجان، التي احتضنتها تطوان ما بين 23 و30 مارس المنصرم، شهدت حضور 42 ألف من المتفرجين والمهتمين بالسينما. واستفاد جمهور السينما في تطوان، حسب المصدر ذاته، من 1007 من «بطائق الوفاء»، التي مكنتهم من ولوج قاعة سينما أبنيدا ومسرح سينما إسبانيول وقاعة المعهد الفرنسي ومعهد سيرفانطيس، كما تمكن نحو 1500 تلميذ وتلميذة من متابعة عروض وندوات وأفلام المهرجان، إضافة إلى 2000 طالب وطالبة ينتمون إلى المؤسسات الجامعية في تطوان ومرتيل. وحضر فعاليات الدورة 19 من المهرجان 180 ضيفا رسميا? من بينهم 75 ضيفا أجنبيا، ينتمون إلى 16 دولة متوسطية، كما تابع أشغال هذه الدورة أزيد من 40 إعلاميا وصحافيا مهنيا، ينتمون إلى خمس دول متوسطية، وهي المغرب وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتونس ومصر وفلسطين والجزائر، إلى جانب عدد من المراسلين، مع مواكبة يومية لسبع قنوات وفضائيات وثلاث وكالات للأنباء. وأشارت إدارة المهرجان الى أن الفعالية السينمائية دخلت عصر السينما الرقمية، من خلال عرض أفلام الدورة ببرنامج العرض الرقمي «دي سي بي»، بحضور خبراء فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة أشرفوا على عرض الأفلام. وعرفت الدورة برمجة 84 فيلما، ما بين الأفلام الروائية الطويلة والأفلام القصيرة والأفلام الوثائقي، 48 منها فيلما طويلا، دخل 12 منها المسابقة الرسمية للمهرجان، إلى جانب 19 فيلم قصير داخل المسابقة و5 خارج المسابقة، و12 فيلما وثائقيا شارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، بينما تم عرض 36 فيلما روائيا طويلا بمناسبة تكريم خمسة سينمائيين متوسطيين، وهم سعد الشرايبي وثريا العلوي ورضا باهي وأحمد حلمي وفرناندو طرويبا، إضافة إلى عرض 6 أفلام روائية طويلة 5 قصيرة بمناسبة تكريم السينما الجزائرية، وأربعة أفلام برتغالية بمناسبة تكريم السينما البرتغالية أيضا، وفيلم الافتتاح «يما» لرشيد الوالي، وفيلم الاختتام «على القيصر أن يموت»، للأخوين طوبياني من إيطاليا. وتوج المشاركون في المسابقات الرسمية للمهرجان ب 13 جائزة، تقاسمها سينمائيون يمثلون 7 دول، وهي كرواتيا والمغرب وإيطاليا وإسبانيا وفلسطين وفرنسا وتركيا واليونان. وشهد المهرجان في دورته 19 تنظيم ندوة دولية كبرى حول الإنتاج السينمائي المشترك في منطقة البحر الأبيض المتوسط، و9 موائد مستديرة بمشاركة خبراء سينمائيين من فرنسا ومصر والجزائر وتونس وإيطاليا ولبنان وإسبانيا، كما عرفت الدورة عقد 20 جلسة لمناقشة الأفلام المشاركة في المهرجان? داخل القاعات السينمائية وبفضاء المعهد الوطني للفنون الجميلة، فضلا عن تداريب وورشات لفائدة التلاميذ والأساتذة المشرفين على النوادي السينمائية في المدينة، مع تنظيم مسابقة رسمية للأفلام التربوية، لأول مرة في تاريخ المهرجان، منذ انطلاق دورته الأولى سنة 1985 .