افتتحت مساء اليوم الاثنين فقرات الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة والتي تنظم إلى غاية الثامن من الشهر الجاري. ورفع الستار عن فعاليات هذه التظاهرة بتقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان التي يترأسها الناقد السينمائي محمد باكريم. وتضم لجنة التحكيم في عضويتها، فضلا عن رئيسها، كلا من المخرجة الجزائرية يمينة بشير شويخ، والصحفية والناقدة السينمائية اللبنانية فيكي حبيب، والممثلة المغربية السعدية لديب،والمنتج الفرنسي إيمانويل بريفو، والمخرج الإيفواري كيتا توريه والمخرج المغربي جمالبلمجدوب. وتميز حفل الافتتاح بعرض الفيلم القصير «الذاكرة14» للمخرج والسيناريست والشاعر والروائي والموضب أحمد البوعناني (2011- 1938)، الذي وافته المنية يوم سادس فبراير الماضي بدمنات، تكريما لهذا الفنان المبدع الذي بصمت أعماله المشهد السينمائي المغربي. ويحكي الفيلم الذي أخرج سنة1971، في24 دقيقة عن مأساة شعب من خلال الذاكرة المصورة (المغرب بين 1912 - 1953 ). والسينما المغربية حاضرة، أيضا، في هذه الدورة بخمسة أفلام قصيرة في المسابقة الرسمية، هي «الطريق إلى الجنة» لهدى بنيامينة و«مختار» لحليمة ورديغي و«أمواج الزمن» لعلي بنجلون و«القرقوبي» لجايس زينون و«أوندرويد» لهشام العسري. ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان55 عملا قصيرا، تتنافس على الجائزة الكبرى وجائزةلجنة التحكيم الخاصة وجائزة الإخراج وجائزة السيناريو، ثم «جائزة الشباب» التي استحدثت هذه السنة وستمنحها لجنة تحكيم مكونة من مخرجي أفلام المدارس. ومن البلدان المشاركة في مسابقة دورة هذه السنة إسبانيا وفرنسا واليونان وتركيا التي سيشارك كل منها بخمسة أفلام قصيرة، ومصر بأربعة أفلام وإيطاليا والبرتغال وتونس بثلاثة أفلام والجزائر بفيلمين في ما تشارك البلدان المتوسطية الأخرى في هذه التظاهرة السينمائية بفيلم واحد. ويتضمن برنامج المهرجان درسا في السينما يلقيه المخرج المغربي حكيم بلعباس، الذي درس السينما بمعهد الفن بشيكاغو وأخرج العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة والروائية الطويلة، وسيتحدث خلال هذا الدرس عن مساره المهني وتجربته خاصة في مجال الكتابة والإخراج، إضافة إلى رؤيته الفنية والجمالية للفن السينمائي في ضوء المنجز السينمائي المغربي، والمنجز السينمائي العربي والعالمي. كما يشتمل برنامج دورة هذه السنة على فقرة بانوراما الفيلم القصير المغربي، وسيعرض فيها46 عملا قصيرا تتناول مواضع مختلفة، إلى جانب عروض متنقلة للفيلم القصير المغربي وستقام بعدد من الفضاءات كدار الشباب حسنونة ومسرح محمد الحداد والجمعية الخيرية للا حسناء، إضافة إلى فقرة خاصة بأفلام المدارس، وستقدم خلالها أعمال لطلبة ينتمون إلى مؤسسات تعنى بفنون السينما بوارزازات ومراكش وتطوان والرباط والدار البيضاء.