قام جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، بزيارة للقنصلية العامة للمغرب بأورلي، في الضاحية الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس بحضور القناصلة ال17 للمغرب بفرنسا، وكذا عدد من المسؤولين المغاربة، وكانت مناسبة قدمت لجلالته محاور تحسين الخدمات القنصلية. ويزور جلالة الملك قنصلية المغرب في أورلي في الوقت الذي لا يزال المتتبعون للشأن القنصلي ينتظرون اللقاء التقييمي الذي أعلنه صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال تعيينه للقناصلة ال31 الجدد ،وقال أنه سيُعقد بعد شهرين من التحاقهم بمراكزهم القنصلية. ووقف جلالة الملك محمد السادس خلال هذه الزيارة على الجهود المبذولة من قبل المصالح القنصلية تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش في 30 يوليوز 2015، الذي قدم فيه جلالته تشخيصا للاختلالات التي يعيشها عدد من المراكز القنصلية المغربية في العالم، وقدم صورة واضحة عن المشاكل التي يواجهها مغاربة العالم مع البعثات القنصلية المغربية بالخارج. وتعتبر قنصلية المغرب في أورلي، التي فتحت قبل ست سنوات انسجاما مع سياسية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون في توسيع شبكتها القنصلية في فرنسا، الأكبر من حيث المساحة بالنظر إلى شبكة قنصلياته بفرنسا، وذلك لخدمة أزيد من 65 ألف مغربي يقيمون بثلاث مقاطعات محاذية لهذه المدينة المعروفة بمطارها الدولي الكبير الذي يحمل اسمها والواقع جنوبباريس. وتفقّد جلالة الملك محمد السادس مختلف مصالح القنصلية العامة في مدينة أورلي، وخاصة مصلحة الاستقبال، والحالة المدنية، ومصلحة التوثيق ومصلحة بطاقة التعريف الوطنية الالكترونية حيث تم الشروع في تجربة نموذجية من أجل تقليص مدة الانتظار للحصول على هذه الوثيقة من 45 يوما إلى 10 أيام. وتسند مهام تدبير مهام هذه القنصلية، التي تغطي مقاطعات مارن (51) ولاسين ومارن (77) وفال دي مارن (94)، إلى الدبلوماسية مليكة العلوي خلفا لقاسم عيار بعد أكثر من شهرين من تعزيز الشبكة القنصلية المغربية في الخارج ب31 قنصلا «جديدا» في عدد من البلدان العربية والغربية من بينهم ست نساء، يشكلن ربع عدد المعينين لقيادة مراكز قنصلية مغربية في الخارج، 80 بالمئة منهم جدد يشغلون هذا المنصب للمرة الأولى. يذكر أن القنصلية العامة للمغرب بأورلي، وهي الخامسة للمغرب بالمنطقة الباريسية (بعد قنصليات باريس وبونتواز وكولومب وفيلمومبل) خففت من الضغط الذي يشهده مركز فيلمومبل، كما قربت الخدمات القنصلية من المغاربة المقيمين بمدينة أورلي والمقاطعات المتاخمة لها، هذا في الوقت الذي لا يزال سكان منطقة لي ايفلين في الضاحية الباريسية ينتظرون مشروع بناء القنصلية العامة بمدينة «مانت لاجولي» لتخفيف الضغط أساسا على قنصلية المغرب بونتواز . وتقع القنصلية العامة في أورلي، التي تستقبل يوميا، ومنذ افتتاحها قبل ست سنوات، ما بين 130 و180 شخصا،على مساحة تبلغ 2150 مترا، كما تتوفر على 14 شباكا للحصول على الوثائق الإدارية، من بينها سبعة شبابيك مخصصة للحصول على جواز السفر البيومتري الجديد، وشباك لذوي الاحتياجات الخاصة، وقاعة لأداء الصلاة، وفضاء للأطفال.