قامت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عشية يوم الخميس 18 فبراير 2016، ضمن لقاءاتها التواصلية المنعقدة برواقها ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، بتنظيم مائدة مستديرة حول "رواد الميكروفون المغربي". في بداية هذا اللقاء، شدد مدير الإذاعة الوطنية، السيد علي خلاّ، على أن الإذاعة الوطنية "تاريخ وتراكم واستمرارية" للمرفق العمومي الذي يخدم القضايا الكبرى التي تلامس انشغالات عموم المواطنين المغاربة. كما ذكّر بالدور التاريخي الذي اضطلع به هذا المرفق الوطني على مستوى التثقيف والإبداع ... وفي هذا السياق، أطْلع السيد خلّا المشاركين على مضامين مبادرة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتعلقة بالفنانين الرواد، والهادفة إلى ضمان تواجد إبداعاتهم في المشهد الإعلامي العمومي. و تجسيدا لثقافة الاعتراف والتقدير تجاه رواد الإذاعة الوطنية، تمّ تكريم أحد رواد العمل الإذاعي المغربي، الأستاذ امحمد البوكيلي، والذي استعرض، رفقة زملائه السابقين، بعض المحطات الأساسية في مساره المهني التي طبعت شخصيته وفلسفته في العمل الإذاعي إلى اليوم. بعد ذلك تناولت الكلمة الإذاعية المتألقة، السيدة صباح بنداوود، لتقديم قراءة نقدية لكتاب الإعلامي المتخصص، السيد محمد الغيداني، "للإذاعة الوطنية أعلام". فقامت بتوضح أهمية هذا العمل في التوثيق لتاريخ الآثير المغربي، من خلال مؤسسي الإذاعة الوطنية، وروادها و نجومها الحالية، كما أشارت إلى أهمية هذا الكتاب في مجال البحث الأكاديمي كمرجع علمي للباحثين في حقل الإعلام السمعي المغربي. وفي ذات السياق ذكر مؤلف الكتاب، السيد الغيداني، بالظروف التي تم فيها إنجاز هذا العمل الفكري، ومنها الصعوبات التي اعترضته في بعض مراحل كتابته أو الظروف التي ساعدت في إنجازه.