احتضن رواق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، في دورته ال22، لقاءين تواصليين، يندرجان في إطار الإستراتيجية التواصلية للمؤسسة، تمحورا حول موضوعي "القنوات القرآنية المغربية: ترسيخ النموذج المغربي للتأطير الديني ونشر قيم الاعتدال والتسامح"، و"رواد الميكروفون المغربي". وقد تميز اللقاء الأول المتعلق بالقنوات القرانية، بمشاركة مجموعة من الدكاترة المتخصصين في العلوم الشرعية والأساتذة الإعلاميين، من بينهم الأستاذ البوكيلي الذي أشار إلى انخراط إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وقناة "السادسة" في إطار تدبير الشأن الديني للمملكة المغربية، وكذا إلى تصدر إذاعة محمد السادس للقران الكريم لنسب الاستماع بالمغرب. جهته شدد الأستاذ لحسن بنبراهيم السكنفل على أن المغرب لا يدعي أن له إسلاما خاصا به، لكن هناك تدينا مغربيا له خصوصياته المميزة، المتجسدة في المذهب المالكي فقها، والأشعرية عقيدة، وطريقة الجنيد سلوكا. وهي خصائص وسطية تقبلها الفطرة ولا تحدث حرجا ومشقة في حياة الناس. كما أشار الأستاذ عبد المجيد لوكيلي، في مداخلته، إلى الدور التربوي لقناة السادسة، فذكّٓر بخطابها الشمولي الموجه لكل فئات المجتمع، من خلال برامج تراعي المستويات المعرفية للمشاهدين وتنبذ جميع مظاهر التطرف والانغلاق. ورفع الحضور توصية إلى الجهات المعنية تلتمس تقديم المزيد من الدعم والرعاية لهذه التجربة. الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استأنفت لقاءاتها التواصلية المنعقدة بتنظيم مائدة مستديرة حول "رواد الميكروفون المغربي"، في بداية اللقاء، شدّٓد مدير الإذاعة الوطنية، علي خلآّ، على أن الإذاعة الوطنية "تاريخ وتراكم واستمرارية" للمرفق العمومي الذي يخدم القضايا الكبرى التي تلامس انشغالات عموم المواطنين المغاربة، كما ذٓكّٓر بالدور التاريخي الذي اضطلع به هذا المرفق الوطني على مستوى التثقيف والإبداع. وفي هذا السياق، أطْلٓعٓ علي خٓلّٓا المشاركين على مضامين مبادرة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المتعلقة بالفنانين الرواد، والهادفة إلى ضمان تواجد إبداعاتهم في المشهد الإعلامي العمومي. كما تم تقديم كتاب "للإذاعة الوطنية أعلام"، للكاتب والإعلامي المتميز، محمد الغيداني. وتجسيدا لثقافة الاعتراف، فقد تميزت فعاليات هذه الدورة بالالتفاتة "لحظات اعتراف وتقدير" التي حظي بها، هذه السنة، وجهان بارزان طٓبٓعا المشهد السمعي البصري، وساهما بشكل وافر في إرساء دعائم النشاط الإعلامي العمومي، وهما الأستاذان امحمد البوكيلي وعبد السلام زيان.