عرفت العديد من المدن المغربية ليلة أول أمس الاثنين تدخلات عنيفة للسلطات الأمنية في حق الأساتذة المتدربين الذين نفذوا اعتصامهم الذي ابتدأ من نفس اليوم ويستمر ليوم آخر تنفيذا للقرار الذي اتخذه المجلس الوطني للأساتذة المتدربين وفق ما أكدته التنسيقية الوطنية، وقد كشف جواد بوقرعي عضو لجنة الإعلام الوطنية المنبثقة عن التنسيقية لجريدة الاتحاد الاشتراكي ان السلطات الأمنية تدخلت بعنف بالعديد من المراكز التي يعتصم بها الأساتذة المتعاقدون. ورغم أن هذه الحركة النضالية سلمية لم تعف السلطات الأمنية من التدخل بشكل عنيف وقمع الأساتذة وفض هذه الاعتصامات،فإن الحصيلة الأولية، يوضح جواد بوقرعي تؤكد أن الأمن بالقنيطرة تدخل وفض الاعتصام بقوة مما خلف 30 ضحية في صفوف الأساتذة المتدربين، كما تمت مطاردة المعتصمين. وبمدينة تطوان كشف جواد بوقرعي أن التدخل الأمني العنيف أدى إلى إصابة ثلاثة معتصمين، وهو أمر حدث أيضا بمدينة طنجة وأكاديروالجديدة والرباط التي شهدت إنزالا قويا لرجال الأمن، وأيضا بمراكز الأخرى عرفت بدورها تدخلات أمنية لفض الاعتصام ومنع المبيت . ويذكر جواد بوقرعي أن الحكومة أعطت الضوء الأخضر للتدخل العنيف ضد الأساتذة المتدربين ما لم يتم فك الاعتصام وما داموا مصرين على تنفيذ اعتصامهم لمدة يومين كما سبق أن قرروا ذلك، و الاعتصاماتالتي تم فضها-يسترسل في التصريح- ستعود من جديد. وسنواصل النضال حتى يتم تحقيق مطالبنا المشروعة والمتمثلة أساسا في إسقاط المرسومين المشؤومين. لجان الإعلام بالتنسيقيات المحلية بمختلف المراكز، وثقت ماحدث ليلة أول أمس الاثنين بالصوت والصورة،حيث رفع الأساتذة المتدربون شعارات أثناء فك السلطات الأمنية لهذه الاعتصامات من قبيل «واك واك على شوها سلمية وقمعتوها»حقوق الإنسان، الجماهير شوفي مزيان». في حين أظهرت الصور وشرائط الفيديوالأساتذة المتدربين معتصمين تحت الأمطار والبرد القارس في بعض المراكز يرددون شعارات مناوئة للسياسة التي تنهجها حكومة عبدالإله بنكيران التي تصر على تطبيق مرسوميها رغم أن رئيس الحكومة نفسه اعترف في لقاء حزبي بالخطأ الذي ارتكبته الحكومة.ورغم هذا الاعتراف فإن الحكومة تصر على المضي في غيها وتستميت في فرض الأمر الواقع ولو من خلال استعمال العنف والقمع.