اعترف رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران في أحد لقاءاته الحزبية أن حكومته ارتكبت خطأ بخصوص التوقيت الذي نشر فيه المرسومان، حيث تم نشرها ثلاثة أيام بعد اجتياز الأساتذة المتدربين للمباراة، واعترف بنكيران بهذا الخطأ الذي حاجج به الأساتذة المتدربون الحكومة في نزالهما، وهو الاعتراف الذي جاء في فيديو مسرب من أحد اللقاءات الحزبية للعدالة والتنمية. ورغم هذا الاعتراف من رئاسة الحكومة، فهذه الأخيرة تصر على تفعيل مرسوميها رغم عدم قانونيتهما على اعتبار القاعدة التي تقول بعدم رجعية القوانين. وفي تعليق على هذا الاعتراف، وما إن كانت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، ستلجأ إلى القضاء بناء على هذا الاعتراف، صرح جواد بوقرعي مسؤول بالتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن التنسيقية حسمت في الأمر، ولن تلجأ إلى القضاء. وأكد في التصريح ذاته، أن رئيس الحكومة من خلال هذا الشريط، قد اعترف بالخطأ الذي ارتكبته الحكومة وتحمل الأساتذة المتدربون تداعياته، ومن ثمة يقول على الحكومة أن تسقط هذين المرسومين المشؤومين، وعليها أن تصحح هذا الخطأ. وكشف جواد بوقرعي أن هناك برنامجا نضاليا سطره الأساتذة المتعاقدون دفاعا عن حقوقهم، وهذا البرنامج موزع بين الاعتصامات أمام المراكز يوم غد الثلاثاء وتنظيم مسيرات جهوية يوم الخميس المقبل بمعية عائلات الأساتذة ومختلف الفاعلين الذين يناصرون مطالبنا في حين سينعقد مجلس وطني السبت المقبل، كما ستتخذ صيغ نضالية محليا كل اثنين وأربعاء وجمعة من كل أسبوع. وكان هناك حوارقد جرى بين الحكومة والأساتذة بحضور ست نقابات تعليمية ولجنة المبادرة المدنية ، لكن الحكومة أفشلت الحوار، مما دعا النقابات الست ولجنة المبادرة الوطنية إلى إصدار بيانين يحملان الحكومة فشل الحوار.