بمريرت، إقليمخنيفرة، فوجئ الباحث في الفنون والأغاني الأمازيغية، المكي أكنوز، بتعرض محله/ متحفه، صباح الاثنين 22 فبراير 2016، للسرقة من طرف مجهولين قاموا بتكسير أقفال المحل وأبوابه، وسرقة محتوياته وإتلافها ، ومن خلال أثار الجريمة وقف الجميع على ما يؤكد استهدافا متعمدا للمحل/ المتحف الذي يوثق لمراحل تاريخية متعددة للفن الغنائي الأمازيغي، والذي سعى الباحث المذكور، بكل ما أوتى من عزم وجهد وإرادة، إلى تحقيق إنشائه ليكون ذاكرة بامتياز. وفور إبلاغ المصالح الأمنية بالحادث، انتقل أفراد منها لعين المكان، بمعية عناصر من الشرطة العلمية، للتحقيق في ملابسات وظروف الفعل الإجرامي، ولا يزال التحقيق مستمرا من أجل الوصول لهوية الفاعلين، وما إذا كانوا من داخل البلدة أو خارجها، بالنظر لقيمة المسروقات، ومنها أعمال عدد من رموز ورواد الأغنية الأمازيغية الأطلسية، كان الباحث المكي اكنوز يخشى ضياعها، ويحرص على حمايتها مما يسميه دائما «يد الغدر». وفي كل برنامج تلفزي يستدعى إليه، كان الباحث المكي أكنوز يؤكد توفر متحفه على العديد من الأعمال والتسجيلات الإذاعية النادرة، ومنها التي يعود تاريخها لسنوات العشرينيات من القرن الماضي، كما يتوفر على أقراص وأشرطة وجرائد ومجلات ووثائق قديمة تؤرخ لحوارات ومواضيع فنية، وأغاني نادرة قادت أصحابها للاعتقال في فترات زمنية معينة من سنوات الرصاص. وفور «اندلاع» نبأ الفعل الإجرامي، عاد سؤال الأمن ليسود أوساط الرأي العام بمريرت من جديد، ومن خلاله تصاعدت المطالب بتكثيف التحريات والتحقيقات لأجل فك لغز الجريمة والوصول للفاعلين.