احتضن فضاء المركب الدولي للطفولة والشباب بوزنيقة، الجامعة الخريفية للشباب، المنظمة من طرف جمعية الشعلة للتربية والثقافة من 23 إلى 28 يناير 2011 تحت شعار «المغرب الممكن- مغرب الشباب ، مغرب الأمل». على وقع هذا الشعار تم افتتاح الجامعة ببوزنيقة، بحضور حوالي 500 شابة وشاب من مختلف جهات المملكة يمثلون شبكة فروع الجمعية وطنيا، بالإضافة إلى مختلف الفعاليات الجمعوية: اتحاد المنظمات التربوية والجامعة الوطنية للتخييم، وشركاء الشعلة على المستوى الدولي وممثلي الشبييات الحزبية ووسائل الإعلام الوطنية باختلافها، وبعض ممثلي الأحزاب السياسية، وتميزت هذه الجلسة بإلقاء كلمة الأستاذ عبد المقصود راشدي الرئيس المؤسس لجمعية الشعلة، والكاتب العام للجمعية ، كما قدم كمال الهشومي عن لجنة الإشراف العام على الجامعة برنامج الدورة والسياق العام الذي تنعقد فيه هذه الجامعة، ثم تناول الكلمة كذلك يونس الجاوي رئيس منتدى الشباب بالشعلة. وبعد ذلك تناول الكلمة مختلف ضيوف الجمعية الذين أشادوا بالمبادرة وببرنامجها المتنوع، بعد ذلك اختتم وزير الشباب والرياضة هذه الكلمات حيث عبر عن سعادته بتواجده وسط 500 من شباب الجمعية وعن إعجابه وإشادته بالمبادرة وبالبرامج التي تنظمها الشعلة، والتي تخص الشباب وهذا ما يشكل عمق الشراكة الاستراتيجية، و يرسم ملامح تعاقدات مبنية على أسس متينة تؤكد الرغبة الجامحة لكلا الطرفين ( الشعلة و الوزارة ) للمساهمة في تأهيل عنصر بشري قادر على تحمل مسؤوليته ومشارك في بناء مغرب الحداثة والديمقراطية . . بعد ذلك مباشرة انطلق برنامج الجامعة و كان اليوم الأول مخصصا لمحور «الشباب و الحركة الجمعوية»، تم من خلاله، توزيع الشباب على مستوى ورشات تجسد انتظارات الشباب من الممارسة الجمعوية . بعد ذلك تم استعراض كرونولوجيا الشعلة في مجموعة من المحطات و كذا المراحل الحافلة بالعطاء، من بداية التأسيس إلى الآن والتي ساهمت في تحفيز الشباب على الانخراط في الممارسة الجمعوية وبالتالي المشاركة الفعالة في تجسيد مسارات تروم الارتقاء بالفعل التربوي والثقافي، الشيء الذي سيكرس منطق المساهمة في بناء المجتمع والدفاع عن المؤسسات الوطنية وترسيخ قيم المحبة والإخاء مما سيتيح لنا فرص الارتقاء بالمشروع المجتمعي الحداثي. ليختتم اليوم الأول بسهرة تعارفية بين شباب الجمعية. وقد شهدت الجامعة الخريفية حضور عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بالإضافة إلى الفاعلين الحقوقيين، حيث تمت مناقشة العديد من المواضيع الأساسية التي تهم الشباب كالتعليم ،المشاركة السياسية، الثقافة، التنمية، الشغل، الوحدة الترابية، حقوق الانسان... ، و قد تم فتح نقاش مباشر مع الشباب من طرف هؤلاء المسؤولين داخل الجامعة حيث تسنى للشباب طرح أسئلتهم المباشرة وانتظاراتهم وكذلك تصوراتهم حول مستقبل المغرب، كما عرفت الجامعة الشبابية حضور شعراء وممثلين حيث تم عرض فيلمين سينمائيين من إخراج زكي والذي بدوره هو ابن جمعية الشعلة وتم إحياء سهرة خاصة بالكلمة الموزونة والزجل حضرها شعراء وزجالون مثل جلال الكندالي وآخرين. وفي الأخير تم تشكيل لجنة من الشباب لصياغة نداء الشباب يتضمن تصوراتهم وانتظاراتهم و خلاصاتهم انطلاقا من اللقاءات الورشات التي شاركوا فيها داخل الجامعة أو من اللقاءات المفتوحة التي أجروها مع أعضاء من الحكومة و قد تمت تسمية هذا النداء ب»نداء الأمل» .