قال رئيس مجلس النواب الإسباني، باتشي لوبيز، إن زعيم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي كلفه الملك فيليبي السادس بتشكيل الحكومة، سيتقدم يوم ثاني مارس المقبل أمام المجلس للحصول على ثقة أعضائه. فبعد أزيد من شهرين عن الانتخابات البرلمانية، سيصوت 350 عضوا بمجلس النواب بالموافقة على سانشيز أو رفضه في سباق طويل لتنصيبه رئيسا للحكومة المقبلة. وقال لويز للصحافة بأن «تاريخ ثاني مارس بدا معقولا» بالنسبة للأمين العام للحزب الاشتراكي. ويواصل زعيم الاشتراكيين مشاوراته بغية تشكيل حكومة جديدة، بعد أن كلفه العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس بتشكيل فريق حكومي، عقب تخلي زعيم الحزب الشعبي (يمين)، ورئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ماريانو راخوي، عن ذلك. يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في 20 دجنبر بإسبانيا أفرزت مجلس نواب منقسم، وقد حل فيها الحزب الشعبي أولا ب28,7 في المئة من الأصوات و119 مقعدا لكن دون الحصول على الأغلبية التي تخوله الحكم بمفرده. من جهة أخرى، رفض الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، شرط حزب بوديموس تنظيم استفتاء تقرير المصير بجهة كاتالونيا للمشاركة في حكومة ائتلافية مع الاشتراكيين. وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي، أنطونيو هيرناندو، « تلقينا بقلق وخيبة أمل تصريحات الأمين العام لحزب بوديموس» بشأن شرط تنظيم استفتاء تقرير المصير في كاتالونيا، معتبرا أن زعيم بوديموس «لا يعي تماما موقفه في المفاوضات» حول تشكيل الحكومة الإسبانية المقبلة. وأضاف هيرناندو «إننا ندعو السيد إغليسياس لعدم لعب دور ليس دوره، وللاستفادة من هذه الفرصة، إذا كان يطمح فعلا لأن يكون طرفا في التغيير ودعم حكومة إصلاحية وتقدمية»، معربا عن استعداد الحزب الاشتراكي بدء مفاوضات فورية مع حزب بوديموس. وجدد الزعيم الاشتراكي رفض حزبه القاطع لفكرة تنظيم استفتاء تقرير المصير في جهة كاتالونيا، مشيرا أن الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني على استعداد للنظر في مقترحات أخرى يتقدم بها حزب بوديموس.