أضاع فريق الرجاء البيضاوي فرصة استقباله بميدانه، واكتفى بالتعادل أمام الفتح الرباطي في افتتاح أولى محطات الإياب. وكان الفريق الأخضر يراهن على هذه المواجهة للإعلان من خلالها على انطلاقة جديدة ترقى إلى انتظارات الجماهير، لكن البرمجة شاءت أن يواجه منافسا قويا ومن عيار ثقيل. الصرامة التكتيكية المبالغ فيها من قبل مدربي الفريقين تحسبا لاستقبال الهدف، جعلت مستوى المباراة باهتا خلال الجولة الأولى، التي عرفت فقط فرصتين سانحتين للتهديف بواسطة المهاجين الرجاويين، لكن سوء التركيز فوت على الفريق الأخضر التوقيع على الامتياز . ومباشرة مع صافرة انطلاق الشوط الثاني استغل المهاجم يوسوفا نجي فراغا في الدفاع الرجاوي، وباغث الحارس الزنيتي موقعا هدف السبق بمجهود فردي في الدقيقة 46، وهو الهدف الذي أربك حسابات المدرب رشيد الطاوسي، وزاد من الضغوطات على العناصر الرجاوية، التي نزلت بكل ثقلها بحثا عن تعديل الكفة تحت هدي المؤازرة اللامشروطة للجماهير. وفي حدود الدقيقة 65 نجح الوافد الجديد على القلعة الخضراء النيجيري بابا توندي في تسجيل هدف التعادل، وإعادة الدفء إلى المدرجات التي افتقدت حماس وشعارات جمهور الماكانا. المدرب رشيد الطاوسي اعترف بأنه واجه فريقا قويا ومنظما، ولم يخف رهانه على صنع الفوز لاستعادة الثقة للاعبين، وأكد خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأنه بحث عن تسجيل السبق مع البداية، لكنه اصطدم بدفاع متماسك. وأضاف في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين بأنه أعطى تعليماته بين الشوطين لرفع الإيقاع، لكن الهدف الذي وقعه الفريق المنافس مع انطلاق الجولة الثانية بعثر أوراقه، وأربك حساباته، واعتبر النتيجة إيجابية أمام فريق يتنافس على اللقب. وإذا كان الطاوسي مرتاحا للتعادل، فإن المدرب وليد الركراكي لم يكن راضيا على العودة بنقطة واحدة ، واعتبر في تصريح له أن فريقه يستحق نتيجة أكبر من التعادل، في إشارة إلى الفوز، مستدركا بأن الأهم بالنسبة إليه هو تفادي الخسارة. وأضاف بأن فريقه تحصل على أربع نقط أمام الرجاء ذهابا وإيابا خلال موسم واحد، واعتبر هذا الرصيد إنجازا مهما أمام فريق اسمه الرجاء، وختم تصريحه بأن نتيجة التعادل مكنته من البقاء في الصدارة ولو بشكل مؤقت. وهو موقع سيحفز اللاعبين على تحقيق الأفضل خلال القادم من الدورات.