وضع المجلس الجماعي للعطاطرة السلطات المحلية والإقليميةبسيدي بنور في وضع حرج بعد تصويته بالإجماع، خلال انعقاد أشغال دورة فبراير صباح الخميس 4 فبراير 2016، على إلغاء الاتفاقية المبرمة بين جماعة العطاطرة والمجلس البلدي لسيدي بنور في شأن مطرح النفايات الكائن بدوار أولاد ناصر، وإصدار قرار بمنع شاحنات نقل الأزبال من التوجه إلى مطرح النفايات ودخول تراب جماعة العطاطرة. وأرجع المجلس الجماعي للعطاطرة دوافع إقدام المجلس على اتخاذ هذا القرار، الذي وصفه بعض المتتبعين للشأن المحلي ب»المتسرع و غير المحسوب العواقب»، إلى «عدم التزام المجلس البلدي لسيدي بنور ببنود الاتفاقية المبرمة وخصوصا عدم تهيئة الحفر المعدة لرمي النفايات وطمرها بالأتربة، وعدم اقتناء آلة جارفة تخصص لأشغال الردم والتسوية، وعدم تعلية حائط المطرح وغياب أسلاك شائكة تساهم في الحد من تسرب الأكياس البلاستيكية للأراضي المجاورة، وعدم خلق فضاء أخضر يحيط بمطرح النفايات، ويساهم في تحسين الوضع البيئي بالمنطقة، ناهيك عن الانتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات السامة والأمراض والأوبئة». هذا وقد حاولت جهات جماعية ثني أعضاء المجلس الجماعي للعطاطرة عن اتخاذ مثل هذه القرارات ، داعية الجميع إلى «مناقشة الأمر بالتروي وإيجاد حل مشترك بين المجلسين لحل هذا المشكل»، مشيرة إلى أن «المجلس البلدي لسيدي بنور مستعد لعقد اتفاقية أخرى تتضمن بنودا أخرى تحفظ كرامة وسلامة وصحة السكان المجاورين للمطرح». وكانت أشغال المجلس الجماعي للعطاطرة قد انطلقت في أجواء مشحونة انطلقت شرارتها عندما أشار عضو بالجماعة في إطار نقطة نظام، إلى «مشاركة رئيسة المجلس في برنامج حواري بإحدى الإذاعات الخاصة، وتطاولها على المجالس السابقة وكيلها لاتهامات مجانية وادعاءات وافتراءات باطلة»، وهو ما اعتبره – ذات المتدخل- «مجانبا للصواب ولا يليق بمستشارة تمثل ساكنة جماعة العطاطرة»، وهو الأمر الذي لم يرق رئيسة الجماعة التي ثارت في وجه العضو الجماعي وواجهته بكلام لايليق من قبيل «اللي فيه الفز كيقفز» ومنعته من الاسترسال في مداخلته، قبل أن تقوم برفع الجلسة بشكل مفاجىء لمدة نصف ساعة؟ وبعد تهدئة الأوضاع تواصلت أشغال الدورة من أجل مناقشة نقط هامة تتعلق بوضعية القطاع الفلاحي بهذه الجماعة، ومآل تزويد ساكنة جماعة العطاطرة بالماء الصالح للشرب، وكذا الإنارة العمومية على الطريق الوطنية رقم 7 المؤدية من سيدي بنور إلى مركز العطاطرة، وكذا رخص الإصلاح والبناء بتراب بالجماعة، ليسجل أعضاء المجلس بامتعاض الغياب الدائم لممثلي المصالح الخارجية عن أشغال دورات مؤسسة دستورية منتخبة، رغم الدعوات الموجهة إليهم وهو ما يبين « استهتار ممثلي المصالح الخارجية بالجماعات الترابية ورفضهم الخوض ومناقشة مشاكل الساكنة المحلية»، يقول أعضاء جماعيون. وطلب المجلس من الرئيسة توجيه كتاب لعامل إقليمسيدي بنور بخصوص غياب ممثلي المصالح الخارجية عن أشغال دورات المجلس.