الأمنية معاناة ورعب ساكنة منطقة المكانسة بمقاطعة عين الشق بالدار البيضاء بعد أن تمكنت، حوالي السادسة صباحا من يوم الخميس 4 فبراير 2016، من القبض على مروع هذه المنطقة الكاملة والذي خلق داخل هذه الساكنة جوا من الرعب والهلع، وذلك بعد عملية مراقبة وتتبع دامت خمسة عشر يوما، حيث باغتته وهو مستلق بجانب أشجار الصبار قرب دوار شفيق المكانسة 5. وجاء تحرك العناصر الأمنية تحت رئاسة رئيس الدائرة بعد توصلها بعدة شكايات من سكان دواوير المكانسة، مفادها أن المسمى: جاميكا يعترض سبيل المارة من السكان، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض يقوم بسرقة ممتلكاتهم خاصة: الهواتف، والمحافظ. وأصبح عدد الضحايا في تزايد، مما جعل العناصر الأمنية تكتف ممن المراقبة والبحث خصوصا وأنه يقوم بهجومه بكل تقنية واحترافية، ويختار ضحاياه بعد مراقبتهم، كما يختار الزمن المناسب، وغالبا ما يكون في الصباح الباكر أو بعد مرور ساعات من الليل. وأكدت مصادر أمنية أن جرائم جاميكا انحصرت في السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض واعتراض سبيل القاصرات وإرغامهن على الفساد.. فهناك شكاية في هذا الموضوع. المشتبه يه «جاميكا» يبلغ ممن العمر 24 سنة من ساكنة منطقة المكانسة. بعد وفاة والدته، انتقل والده إلى مسقط رأسه بطاطا، بعد أن باع مسكنه الذي كان يأوي العائلة منذ سنتين تقريبا، فأصبح جاميكا دون مأوى ولا مسكن، فأصبح يعيش خارج البيت وينام في الخلاء كل مرة في مكان، وغالبا ما يختار مكانا قرب شجر الصبار أو بعض الأشجار المحيطة ببعض الدواوير. يستعملها مخبأ ومبيتا. وأكد بعض سكان هذه المنطقة أن هناك ارتياح كبير بعض القبض على جاميكا الذي كان يبث الرعب في السكان خصوصا النساء والفتيات، مؤكدين أنه عموما بعد أن أصبحت هذه المنطقة تابعة للأمن، وبعد أن أنشأت الدائرة الأمنية في /01/08/2014، بدأ السكان يشعرون ببعض التحسن. وحاليا، ونظرا للتواصل مع المواطنين الذي فتحته القيادة الحالية بهذه الدائرة والعناصر الأمنية المتواجدة بها مع الساكنة زاد الاطمئنان وتشجع الجميع لوضع شكاياتهم وكل المعلومات حول ما يتعرضون له، وهو ما جعل لهذا التواصل أهداف حميدة. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة المكانسة المعروفة ببنائها العشوائي، كانت في السابق تابعة ترابيا لبوسكورة، ثم أضيفت إلى تراب مقاطعة عين الشق في التقسيم الإداري الانتخابي الأخير، حيث توجد بهذه المنطقة ما يفوق 5 آلاف بناية أصبحت فجأة تابعة لتراب مقاطعة عين الشق. وهي تعتبر خلية انتخابية تغير لوحدها ملامح ونتائج الاستحقاقات. متحكم فيها من طرف بعض الكائنات الانتخابية.. إلا أن مشاكلها كثيرة.