من العناوين الكبرى التي أفرزتها الندوة الصحفية لمدرب المحليين المقال أو المستقيل امحمد فاخر، أن البطولة الوطنية ضعيفة ومادامت كذلك فإنها غير قادرة على انتاج لاعبين يمكنهم أن يضعوا الحدث على المستوى الإفريقي. طبعا هذه الخلاصة ليست جديدة ولا هي مفاجئة بالنسبة للمتهمين ولعموم المتتبعين، فهي من باب السماء من فوقنا. امحمد فاخر وطيلة تحمله المسؤولية لم يثر هذا الموضوع أو هذه الخلاصة، ولم يتوقف لحظة لقراءة واقع ووضع اللاعب المغربي، بل ظل دائما راكبا صهوة الذهاب بعيدا في كأس الأمم، وحتى العقدة التي ارتبط بها مع الجامعة تفيد ذلك بل وتجعله مسؤولا عن الحصيلة في المقام الأول. لا اختلاف في كون البطولة الوطنية صغيرة في عطائها ولا اختلاف في كون اللاعب المغربي لم يعد قادرا علي منافسة السيقان الإفريقية ذات المقومات البدنية الصلبة. لكن ماذا بعد؟ هل يكفي توضيح هذه الحقائق الساطعة والتي يعرفها الخاص والعام؟ وما هي الحلول الملموسة التي يمكن أن تفتح أفقا للاشتغال. مجال الاشتغال على هذه الأسئلة والبحث عن حلول لها يبدو ضيقا في بلادنا، فالجامعة تأتي بأطر من خارج دائرة الكفاءة وتعينهم على رأس الإدارة التقنية، وتبحث عن حلول استعجالية وكأنها في حرب باردة مع الزمن لتظهر أنها فعلا نجحت فيما فشلت فيه المكاتب الجامعية السابقة. المعادلة غير مستقيمة إذن والمنطلقات غير تلك التي يجب أن يكون منها المنطلق. لذلك كان التيه عنوان الجميع في انتظار أن يمشي الجميع على رجليه عوض المشي على الرأس. الكرة الوطنية التي يجب أن يفهمها امحمد فاخر وكل أضلاع الكرة الوطنية، أنها لم تنطلق من يجب الإنطلاق لذلك أصبحت الأصفار تلوي عنق الجميع ولابد من أن يتوفر الجميع علي الشجاعة المطلوبة في الوقت المطلوب، لا أن نصمت حين يكون الريع الرياضي بجانبا وأن ننطق بنصف الكلمات حينما نقف عند حقيقة الضعف.