أكد المنتخب المغربي المحلي لكرة القدم بقيادة المدرب امحمد فاخر أن منتوج البطولة الوطنية لكرة القدم، مؤهل للمنافسة على الأقل في إطار البطولات الأفريقية المحلية. هذه الخلاصة هي التي يمكن استخلاصها ونحن نتابع التألق الباهر لأشبال فاخر، بعد الانتصارين القويين أمام كل من ليبيا (4-0) وتونس (3-2) بملعب رادس. ففي أربع لقاءات حقق المحليون ثلاثة انتصارات وتعادلا واحدا، سجلوا 11 هدفا ودخلت مرماهم 3 أهداف فقط، ليحتلوا بذلك الصدارة ب 10 نقاط، ويقدموا أنفسهم كواحد من أبرز المنتخبات القادرة على المنافسة خلال دورة رواندا السنة القادمة. وبالرغم من الشكوك التي حامت حول قيمة هذا المنتخب بعد تعادل بالميدان (1-1) أمام المنتخب التونسي بالدار البيضاء في أول لقاء عن هذه الاقصائيات، فإن المدرب الداهية امحمد فاخر تمكن من تدارك الموقف بالعمل على تجاوز الأخطاء، ليحقق العلامة الكاملة، بالرغم من الغيابات المؤثرة، بسبب إصابة بعض اللاعبين الأساسيين، وبصفة خاصة لاعبي الرجاء يوسف القديوي، وعبد الإله الحافيظي. هذا التألق الباهر الذي لم يكن منتظرا لدى عدد من المشككين في مستوى البطولة الوطنية، والمنتوج الذي تقدمه في خامس موسم احترافي في تاريخ كرة القدم الوطنية، جعل قيمة اللاعب المحلي ترتفع في وقت تعجز فيه تشكيلة بادو الزاكي المكونة أساسا من الممارسين بالخارج في تقديم مستوى مقنع سواء واجهوا منتخبا غير مستعد كالمنتخب الليبي أو قويا كالكوت ديفوار أو متوسطا كغينيا. صحيح أن المقارنة غير منطقية لعدة اعتبارات منها اختلاف الرؤية بين المدربين، لكن الثابت أن اللاعب المحلي مؤهل للدفاع عن القميص الوطني على كل المستويات، والدليل على ذلك القدرة التي أظهرها أغلب اللاعبين خلال هذه المنافسات القارية، واستعدادهم الواضح لارتداء قميص المنتخب الأول، عكس لاعبين يصر الزاكي على الاعتماد عليهم، رغم ضعف مردوهم. فلاعبون من أمثال الكاروشي أو النقاش أو المباركي و خضروف وجحوح وباطنة وغيرهم لا تنقصهم إلا الثقة في إمكانياتهم ليتحولوا إلى لاعبين أساسيين في أي تشكيلة، والدليل أن الانتصار البين الذي تحقق على حساب المنتخب التونسي، حتى وإن جاء في لقاء شكلي، إلا أنه حمل الكثير من الدلالات والعبر، خاصة وأن هذا الفوز يعد أول انتصار تمكن المغاربة من تحقيقه في قلب رادس على حساب التونسيين منذ سنوات خلت. تألق المحليين يعد أولا إنصافا للمدرب امحمد فاخر، وثانيا رسالة قوية موجهة أساسا لبادو الزاكي المصر على تهميش الطاقات المحلية، والاعتماد بالمقابل على لاعبين احتياطيين لم يظهروا طيلة سنة ونصف أي قناعات تستحق الذكر... هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته