أعلن مسؤولو رياضة التنس أول أمس الأربعاء إجراء مراجعة مستقلة في معركتهم ضد الفساد، إثر تقرير صادم تحدث الأسبوع الماضي عن تلاعب بنتائج المباريات. وفي إعلان خلال بطولة أستراليا المفتوحة، قال مسؤولون من رابطتي اللاعبين واللاعبات المحترفين، الاتحاد الدولي والبطولات الأربع الكبرى (أستراليا، فرنسا، بريطانيا، الولاياتالمتحدة)، أن المراجعة تهدف إلى تحريك جهاز مكافحة الفساد ودعوا الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى تجريم التلاعب بنتائج المباريات. وترنحت الكرة الصفراء بعد تقرير ناري لشبكة "بي بي سي" وموقع "باز فيد" الأسبوع الماضي عن فساد في اللعبة وضعها تحت المجهر، لتنضم إلى اتحادي كرة القدم وألعاب القوى اللذين يعانيان من فضائح مماثلة. وقال فيليب بروك، رئيس بطولة ويمبلدون ووحدة نزاهة كرة المضرب، إن التقرير: "كتب على نطاق واسع وتسبب بالأذى لرياضتنا. من الأهمية أن نقوم بإصلاح الضرر وأن نفعل ذلك بسرعة". أما رئيس رابطة المحترفين كريس كيرمود فقال: "نحن في بيئة سامة لدرجة يمكن للناس أن يتفاعلوا مع الأخبار على ضوء ما يحصل في منظمات رياضية أخرى. يجب أن نكون منفتحين وشفافين لإثبات بأننا سننظر في الأمور". ومن أولويات المراجعة، التي ترأسها ادم لويس الخبير اللندني في القوانين الرياضية، هو النظر في هيكلية وحدة نزاهة كرة المضرب، بما في ذلك كيفية جعلها أكثر شفافية وتعزيز مواردها. وتهدف سلطات كرة المضرب إلى الاعلان عن نتائج المراجعة و"تنفيذ وتمويل جميع الاجراءات الموصى بها". لا يوجد موعد نهائي للمراجعة كما أن تمويلها مفتوح. وأنفقت كرة المضرب 14 مليون دولار على جهازها لمكافحة الفساد منذ تأسيسه في 2008، وأصدر 18 إدانة بينها 6 مدى الحياة، معظمهم من اللاعبين ذوي التصنيف المتدني.