اضطرت عناصر الشرطة التابعة لمنطقة مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء مساء يوم الخميس 21 يناير 2016، إلى إطلاق النار لإيقاف مشتبه فيه بعد مهاجمته للشرطة بواسطة مدية كبيره، فيما أصيب مواطن برصاصة طائشة على مستوى الرجل. وحسب مصادر من عين المكان،فإن دورية لرجال الأمن «الصقور «كانت تقوم بجولة روتينية بمنطقة مولاي رشيد عمالة سيدي عثمان ، عندما أثار انتباهها لصين يقومان بالاعتداء على أحد المارة بسلبه مبلغا ماليا (حوالي 3500 درهم) وهاتفه النقال، وبمجرد تدخل العناصر الأمنية فر اللصان في اتجاه الزنقة أربعة، ليلجأ أحدهما إلى أحد المنازل من أجل الاختباء، وقد طلبت العناصر الأمنية المطارِدة عبر جهاز اللاسلكي من المركز إرسال تعزيزات أمنية للمكان وهو ما حصل، وأثناء ذلك تمكن اللص الفار من تخطي السطوح المجاورة للمنزل الذي لجأ إليه لتتم مطاردته وراء أحد المنازل بالأزقة المجاورة للمنزل الذي اختبأ فيه أول مرة. وقبل ضبطه، أشهر اللص مدية كبيرة و بدأ يلوح بها و هو في حالة هستيرية محاولا ضرب أحد العناصر الأمنية على مستوى الوجه، إلا أن هذا الأخير، حاول تفادي الضربة باستعمال يده اليمنى حتى لا يصاب وجهه، وقد تحمل معطفه الذي تمزق الضربة، دون أن يصاب عنصر الأمن بأي أذى. وللدفاع عن نفسها من خطورة الموقف اضطرت العناصر الأمنية إلى استعمال سلاحها الوظيفي ، فأصابت الجاني بطلقتين ناريتين على مستوى الرجلين، غير أن إحدى الرصاصات أخطأت هدفها واستقرت في رجل أحد أبناء الزقاق، فيما تم اعتقال العنصر الثاني مباشرة بعد إيقاف العنصر الخطير. المصادر الأمنية أكدت أن الموقوف من أخطر العناصر النشيطة في المنطقة وأنه مبحوث عنه في عدة سرقات و تكوين عصابة اجرامية. وقد تم نقل المصابين إلى قسم مستعجلات سيدي عثمان لتلقي الإسعافات الأولية، لينقلوا بعد ذلك وتحت حراسة أمنية مشددة إلى مستشفى ابن رشد من أجل التدخل الجراحي. وحضر جهاز الأمن بكل أطيافه إلى مستعجلات سيدي عثمان، ومن المعروف أنه وفي مثل هذه الحالات، يتم فتح بحث دقيق مع العناصرالأمنية التي قامت بالتدخل.