تجربة رائدة تم تحقيقها من طرف المجلس الجماعي السابق بجماعة النحيت قيادة أضار دائرة إيغرم إقليمتارودانت، هي تجربة المدرسة الجماعاتية أبناء الغد، بعد دراسة ميدانية لواقع التعليم الابتدائي بالجماعة من طرف الرئيس ومساعديه ومن طرف النسيج الجمعوي، تبين إن التعليم متعددي المستويات داخل حجرة واحدة لا يحقق النتائج المتوخاة منه بل يؤدي إلى الهدر المدرسي وإلى ضعف المردودية قياسا بتلامذة الأقسام المتكاملة الغير المتعددة المستويات يتضح هذا فور انتقالهم إلى التعليم الإعدادي والثانوي حيث الضعف الملحوظ لهؤلاء. هذا جعل المجلس الجماعي المنتهية ولايته أخيرا والذي يضم عناصر منتمية إلى أسرة التعليم، بل ولديها تجربة اكتسبتها بالممارسة، خاصة الرئيس وأحد نوابه يقرر المطالبة بالمدرسة الجماعاتية للنحيت للقضاء على الهدر المدرسي وعلى هزالة نتائج التعليم متعددي المستويات، تطلب هذا إضافة عدة أقسام أخرى لفرعية مجموعة مدارس أبناء الغد، بل ومرافق عدة أخرى. بعد موافقة نائب وزير التربية الوطنية بتارودانت الذي قدم ما تسمح به اختصاصاته وإمكانيته. تدخلت الجماعة بواسطة مبالغ التنمية البشرية وساهمت الجهة ومحمية أركان بأربع سيارات للنقل المدرسي لحوالي 250 تلميذا وتلميذة يتناولون وجبة الغذاء في المؤسسة ويتم نقلهم إلى منازلهم بعد آخر حصة المساء. كانت المنح غير كافية وتمت المطالبة بالزيادة لتشمل الجميع لفقر الأسر غير المهاجرة، وتمت الزيادة في المنح وإن غير كافية. وقد حققت السنة الدراسية الأولى 2014-2015 النتائج المتوخاة منها،حيث قضت على الهدر المدرسي دون نسيان تكوين جمعية خاصة بالإشراف على النقل المدرسي ومراقبة التغذية. الرهان اليوم منصب على توفير التعليم الإعدادي والثانوي ودور الطالب للجماعات المتقاربة الثلاثة والقاضي تيسفان النحيت، بدل أن يكون الاكتفاء في هذه المنطقة على التعليم الأساسي فقط، ذلك أن إعدادية وثانوية إيغرم المركزية لا تستوعب تلامذة ستة عشرة جماعة قروية وبلدية واحدة، فبالإضافة إلى كون الممنوحين أقل من 2% من الناجحين في الابتدائي، فالإعدادي لا يستوعب من اعتادت الجمعيات المدنية أن تؤدي عنهم خاصة الطالبات، مما يجعل مسؤولية وزارة التربية الوطنية والجهة والمجلس الإقليمي والجماعات مطالبة وبإلحاح بتوفير التعليم الإعدادي والثانوي في هذه المنطقة وفي غيرها من المناطق القروية.