بعد تأجيل تنظيمه في الأسابيع المنصرمة لأسباب مادية محضة، من المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الواحدة و العشرين مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بالعاصمة الرباط، وذلك في الفترة الممتدة ما بين التاسع و العشرين من شهر يناير الجاري وإلى غاية الخامس من شهر فبراير القادم، التي من المتوقع أن تكون حافلة بالكثير من الأنشطة السينمائية المتنوعة، سواء تعلق الأمر بالمسابقة الرسمية، أو الأنشطة السينمائية الثقافية الموازية لعروض الأفلام من قبيل الورشات التكوينية ، المائدة المستديرة ، الدرس السينمائي ... . وكذا فقرة « السينما المغربية » ، التي برمجت فيها أفلام متميزة ك «عايدة» للمخرج ادريس المريني الذي تم تأهيله في الاختيارات الأولى لأحسن فيلم أجنبي لجوائز الاوسكار و «تصنت لعظامك» للمخرج التيجاني الشريكي و «كاريان بوليوود» للمخرج الشاب ياسين فنان، و فيلم «جوق العميين» للمخرج محمد مفتكر، الذي توج السنة الماضية بالعديد من الجوائز المهمة في الكثير من المهرجانات العربية و الدولية، و« ميلوديا المورفين» لهشام أمل، و«البحر من ورائكم» للمخرج هشام العسري ،وأيضا أفلام أسماء الفنانين والإعلاميين المكرمين الثلاثة مع عناوين أفلامهم المبرمجة للعرض ، وهم الممثلة والسيناريست المغربية فاطمة لوكيلي « نساء ونساء » للمخرج سعد الشرايبي، والمخرج المصري داوود عبد السيد «قدرات غير عادية » و«الكيت كات» والمخرج الليتواني شاروناس بارتاس (أربعة أفلام) ، أوعناوين أفلام فقرة « سينما العالم » وهي من إخراج كل من الفرنسي جان لوك غودار والإيراني جعفر بناهي والنمساوية جسيكا هوسنر والتركي نوري بلج سايلان والصيني زانغ يمو والجزائري عمور حكار، أو أفلام فقرة «استرجاع » لكل من بازوليني الذي برمجت إدارةى المهرجان فيلمين من إخراجه وفيلماين عنه، وجمهورية الدومينيك (ثلاثة أفلام) وضيف شرف دورة 2016 إيطاليا (ستة أفلام من بينها فيلم الإفتتاح : « لا ترافياتا » من إخراج فرانكو زيفيريللي) ، وفيلم الإختتام اليوناني « أنجلترا الصغرى » من إخراج بونتيليس فولكاريس . هذا، وتمت ايضا برمجة فقرة « الأفلام الوثائقية» التي تحتوي على أفلام متميزة من قبيل الفيلم الفلسطيني « رسائل من اليرموك » (59 د/ 2014) للمخرج رشيد مشهراوي، و الفيلم الفلسطيني - الإيطالي . « أنا مع العروسة » (98 د/ 2014) من إخراج كل من خالد سليمان الناصري وغابرييلي ديل غرانض و أونطونيو أو كوليارو. والفيلم الجزائري « آخر الكلام » (2015) للمخرج محمد الزاوي ، والفيلم البرازيلي - الفرنسي « ملح الأرض » (110 د/ 2015) من إخراج كل من جوليانو ريبيرو سالكادو/ ويم فيندورس، و الفيلم الوثائقي المغربي«الريف 1958/59» (90 د/ 2014) للمخرج طارق الإدريسي، و الفيلم الإيراني - الألماني و الفرنسي . أواز بي سرزمين " (91 د/ 2014) من إخراج آيت نجفي.. وعلى هذا المستوى سيتميز حفل افتتاح مهرجان سينما المؤلف الذي ستحتضنه قاعة المسرح الوطني محمد الخامس بالعاصمة الرباط بعرض الشريط السينمائي المغربي " جوع كلبك" للمخرج هشام العسري الذي عرض مؤخرا في مسابقة " المهر العربي" الرسمية بمهرجان دبي السينمائي، وحظي بتقدير خاص من المتتبعين بالنظر للمقاربة السينمائية وجهها تجاه إحدى الفترات الصعبة في تاريخ المغرب المعاصر، باعتبار أن الفيلم، الذي يلعب فيه دور البطولة الممثل القدير بنعيسى الجيراري، يجسد فيه دور إدريس البصري، وزير الداخلية الأسبق ، وهو فيلم طويل يدخل ضمن ثلاثية سينمائية أنجزها العسري، وكان أول فيلم فيها «هم الكلاب» ثم «البحر من ورائكم» ليكون فيلم «جوع كلبك» هو آخر جزء في العمل، الذي يتتبع فيه المخرج المغربي هشام العسري التاريخ المعاصر للمغرب من خلال حياة واحد من رموز النظام الأمني السابق خلال سنوات الرصاص من حقبة الستينات وحتى أوائل حقبة التسعينات.