لم تقف تداعيات الحادث الذي شهده مستشفى السقاط بالدارالبيضاء، مساء يوم الثلاثاء 29 دجنبر2015، عند إطلاق مفتش شرطة لرصاصتين على ساق جانح، من ذوي السوابق العدلية في مجال العنف والسرقة والاتجار في المخدرات، من أجل شلّ حركته وإيقافه بعد أن أحدث، رفقة أشخاص آخرين، حالة من الفوضى، وأشكالا من الاعتداء المادي والمعنوي على المؤسسة الصحية ومهنييها ومرضاها، بل تجاوزته إلى مفارقة شابة من مواليد سنة 1989 الحياة، متأثرة بما وقع، وفقا لشكاية وجهها والدها إلى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، والتي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها. والد الضحية «سعيد.و» أكّد في شكايته أن ابنته «كريمة»، كانت تعاني من داء السكري منذ كان عمرها 11 سنة، وهو المرض الذي تكيّفت معه، من خلال متابعة الإرشادات الطبية، مع التردد بين الفينة والأخرى على مستشفى السقاط من أجل العلاج، كما وقع ليلة الحادث، بعد أن أصيبت بنزلة برد، فتمت مرافقتها من طرف والدتها إلى مستعجلات «السقاط» حتى يتم تقديم الإسعافات الضرورية لها، وبالفعل، يضيف الأب في شكايته، تم تزويدها بقناع الأوكسجين لمساعدتها على التنفس والتخفيف من حدّة أزمة الربو التي أصابتها، إلى أن اقتحم الجانح الذي تم إيقافه ومن معه المكان، فأحدثوا فوضى عارمة مهددين المرضى بالأسلحة البيضاء، فقام المعني بالأمر بنزع قناع الأوكسجين بالقوة من على وجهها وطردها وهي في وضعية تنفس حادّة متسببا لها في حالة من الذعر، مما جعلها تغادر المستعجلات وهي في وضعية صحية ونفسية مزرية. وأضاف الوالد المكلوم، في شكايته، أن فلذة كبده، تفاقمت حالتها الصحية منذ ذلك الحادث الذي تسبب لها في اضطراب السكري في دمها وإصابتها بأزمة نفسية حادة نتيجة لحالة الخوف والهلع التي عاشتها، قبل أن يُصدم الجميع لمفارقتها الحياة بعد 5 أيام من تاريخ الاعتداء.وقد شيع جثمانها في موكب رهيب حضره عدد كبير من الأهل والاصدقاء والجيران. ولذلك،فقد تقدم والد الضحية( الشابة كريمة) بطلب ضمّ شكايته إلى مسطرة التقديم ومتابعة المشتكى به ومن معه باعتبارهم «كانوا سببا في وفاة ابنته البكر.