عاد ما يسمى ب «تنظيم القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي إلى التلويح بورقتيْ سبتة ومليلية المحتلتين شمال المملكة عبْر تسجيل جديد منسوب إلى التنظيم، دعا إلى» تحرير «، سبتة ومليلية المحتلتين من طرف اسبانيا، كما هدد في الشريط نفسه ب» استهداف نابولي وروما ومدريد، بالتفجيرات. وظهر المدعو أبو عبيدة يونس النابي، أحد أبرز قياديي التنظيم، وأحد أذرع التنظيم الإعلامية الناشطة على الانترنيت في تسجيل صوتي نشر في "الأندلس". وتم رصد التسجيل من طرف "l'AICS" وهو مركز مختص في تحليل الأخطار الإرهابية، الذي أكد خلال تقريره الذي نشرته وكالة "أوربا بريس" الإسبانية ، أن التنظيم يسعى للتأثير بلغة هذا الخطاب على المسلمين عن طريق استخدام سبتة ومليلية. وجاء التسجيل الذي تبلغ مدته 23 دقيقة، عقب الضربات الأخيرة التي تلقاها « داعش « في سوريا والعراق بمعية عدد من التشكيلات الارهابية مثل جبهة النصرة وأنصار الشام بعد التدخل الرسمي الروسي عبر الطيران والصواريخ، مما جعل داعش تفقد مساحات واسعة من الأرض وموارد التمويل كانت سيطرت عليها قبل اربع سنوات من تمددها في المنطقة. وقد استنفرت إسبانيا أجهزتها الأمنية والعسكرية على إثر نشر الشريط، حيث أكد كاتب الدولة للشؤون الأمنية في حكومة مدريد " « أن الدولة الإسبانية اتخذت جميع الاحتياطات لمواجهة أي تهديد محتمل من الجماعات المتطرفة، دون تقليله من أهمية التهديدات التي اعتبرها مجرد بروباغاندا دعائية لتنظيم القاعدة».ويزيد من مخاوف الإسبان، كون البعض ممن التحقوا للقتال بسوريا مروا بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسباني، مما يرفع من درجة الخطورة التي يشكلونها بعد عودتهم، سيما وأن مجندين اسبان طلبوا وبدون أسباب مقنعة إعفاءهم من عملهم بصفوف الجيش، الأمر الذي اعتبرته الأجهزة العسكرية استعدادا لتلبية نداء الجماعات المقاتلة في سوريا وغيرها من بؤر التوتر. وسبق للقاعدة أن وجهت نفس التهديدات لأوروبا وشمال افريقيا من طرف أيمن الظواهري، وكدا الجزائري درودكال، وعمدت في أكثر من مرة الى استهداف نقط متناثرة سواء عبر عمليات تفجيرية اعتمادا على انتحاريين أو بطريقة ما يسمى ب»الذئاب المنفردة» ، كما حصل في تونس وفرنسا.