نشرت صحيفة هافينغتون بوست، النسخة المغاربية، بورتريهات مصغّرة لمن وصفتهم بشخصيات مغربية الأصول، حققت نجاحات باهرة في عالم السياسة بالخارج، مُرّكزة على مشوارهم الدراسي والمهني خارج بلدهم الأصل، ومبرزة مميزاتهم التي جعلتهم يتصدرون عناوين الصحف في الخارج. سميرة العوني: خريجة السوربون مغربية ذات طموحات سياسية غير محدودة، هكذا وصفتها الصحيفة التي اختارتها من بين أكثر المؤثرين في مجال السياسة خارج المغرب. هي امرأة سياسية من أصل مغربي نشأت في الدارالبيضاء، بعدها أكملت دراستها في جامعة سوربون في باريس وحصلت على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، واستقرت في كيبيكبكندا وعاشت هناك لأكثر من 15 عاما. في عام 2008، أقدمت سميرة على تحقيق قفزة نوعية في حياتها السياسة في كيبيك، عندما أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد في مونتريال. وهي أول مرشحة محجبة ترشحت للانتخابات في كيبيك. وقد استطاعت العوني في الآونة الأخيرة أن تمثل المسلمين بطريقة إيجابية في وسائل الإعلام داخل كيبيك. فاطمة هدى بيبان: وسام الشرف امرأة سياسية متخصصة في العلوم السياسية، وُلدت في مكناس عام 1951، وواصلت دراستها في جامعة محمد الخامس في الرباط، قبل الهجرة إلى كندا حيث أتمت دراستها في جامعة أوتاوا، ثم في جامعة ماكجيل بمونتريال أين حصلت على دبلوم في تخصص العلاقات الدولية وعلوم الإعلام ودكتوراه في السياسة الدولية. أصبحت مستشارة للحكومة حول قضايا الهجرة في عام 1994، ثم دخلت إلى عالم السياسة بعد انتخابها عضوا في الحزب الليبرالي كيبيك. وتباعا أعيد انتخابها في الأعوام 1998، 2003، 2007، 2008 و 2012. كانت رئيس لجنة الزراعة في برلمان كيبيك، عام 2003 قبل أن تصبح نائبة الرئيس الأول للجمعية الوطنية عام 2007، لتنال بعدها شرف رئاسة لجنة النقل و البيئة عام 2012. استثنيت من الحزب الليبرالي عام 2014 بعد خلاف داخلي، وهي الآن مستقلة. حازت فاطمة هدى شرف التواجد في لائحة « 15 امرأة كيبيكية وضعت علامة في تاريخ النساء». وبالإضافة إلى ذلك، أسست جمعية النساء البرلمانيات في كيبيك. في عام 2008، مُنحت فاطمة هدى وسام الشرف من قبل فرنسا، وذلك بفضل التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان. ليلى عزوزي: حجابها مثير للجدل بلجيكية من أصل مغربي، وأول منتخبة لجمعية المحجبات في بلجيكا، في عام 2012 أثارت واقعة ارتدائها الحجاب جدلاً في البلاد. في الواقع، تسبّب اختيارها ارتداء الحجاب في فرض عقوبات عليها من قبل حزبها، كان أقصاها حكم يقضي باستبعادها.