يراهن امحمد فاخر، مدرب المنتخب المحلي، المشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، على ترك بصمة متميزة، حيث يدخل السباق كواحد من المرشحين لانتزاع لقب الدورة الرابعة. وقال فاخر في تصريحات للصحافة الوطنية إن طموحه كبير في الذهاب بعيدا في هذه البطولة، وتحقيق أهداف تتجاوز ما تضمنه العقد الذي يربطه بالجامعة، وهو بلوغ دور ربع النهاية، مؤكدا أن "العقد الذي يربطني بالجامعة هو بلوغ دور ربع النهاية كشرط لتجديد العقد، لكن طموحاتي أكبر من ذلك، خاصة وأن الفريق يضم أسماء وازنة لها قيمتها على المستوى الوطني وبإمكانها الذهاب بعيدا في هذا المحطة". وشدد فاخر على الأهمية التي يكتسيها الفوز في المباراة الأولى، حيث سيواجه مساء اليوم منتخب الغابون، خاصة وأن البرنامج التحضيري للمجموعة الوطنية تم في أحسن الظروف، وأن "اللاعبين يتمتعون بمعنويات جد عالية". وأوضح أن الفريق الوطني استعد للمباراة الأولى "بكثير من الحزم والتركيز، لكوننا نعلم أن المهمة التي تنتظرنا لن تكون سهلة أمام منتخب الغابون الذي يوجد في أوج عطاءاته، ويبقى بالتأكيد قادرا على أن يخلق لنا بعض المتاعب". وأضاف "لدينا ثقة كبيرة في اللاعبين ونحظى بدعم الجمهور والصحافة، كما أن المسؤولين بالجامعة وفروا لنا كل الظروف للتنقل إلى رواندا في أحسن الظروف عبر طائرة خاصة، ويبقى علينا تهيئ اللاعبين وتأهيلهم بدنيا وذهنيا ليكونوا في الموعد، وهذا ما نركز عليه." وتعد هذه ثاني تجربة للناخب الوطني امحمد فاخر على مستوى الحضور القاري، حيث يبق له أن خاض رفقة المنتخب الوطني الأول كأس أمم إفريقيا 2006، بعد أن تسلم المهمة خلفا للفرنسي فيليب تروسيي، الذي ترك مكانه بعض أسابيع قليلة على تسلمه مهمة قيادة أسود الأطلس. ولم يكن حضور فاخر بدورة مصر لكأس أمم إفريقيا مخيبا، بل ترك صدى طيبا، رغم أنه خرج من الدور الأول، حيث أنه تعادل أمام منتخب مصر، الذي حاز اللقب، وأيضا مع المنتخب الليبي، وانهزم بهدف واحد أمام فيلة الكوت ديفوار، الذين خاضوا اللقاء النهائي، وكان يقوده آنذاك النجم ديدي دروغبا. أضف إلى ذلك أن فاخر تسلم مهمته قبل حوالي شهر واحد على انطلاق الموعد القاري. ويسعى فاخر، الذي يعد أكثر المدربين المغاربة فوزا بالألقاب، إلى ترصيع خزانته بهذا اللقب، بعدما رسم لوحات التألق والمجد رفقة الفرق التي أشرف عليها، وخاصة الجيش الملكي، الذي قاده إلى الظفر بعدة كؤوس محليا وقاريا. وتخوض المجموعة المغربية منافسات "الشان" للمرة الثانية على التوالي، بعدما غابت عن دورتي السودان 2009 و2011 بالسودان، غير أنها تتطلع على ترك أثر طيب، بعدما أخفقت في الدورة الماضية، تحت إشراف المدرب حسن بنعبيشة، حيث كان الخروج بطريقة دراماتيكية في ربع النهائية أمام المنتخب النيجيري. فبعد أن كانت النخبة المغربية متفوقة في الجولة الأولى بثلاثة أهداف دون مقابل، تراخت بشكل مثير، واستقبلت الشباك المغربية أربعة أهداف كانت كافية لإعادتها إلى الدارالبيضاء.