في إطار مواكبة مستجدات الساحة التعليمية بإقليم سيدي بنور، بالنظر لأهمية القطاع الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد قضية الوحدة الترابية، استقبل مصطفى اضريس عامل اقليمسيدي بنور، أعضاء المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بسيدي بنور، وذلك مساء يوم الجمعة الماضي بمكتبه بمقر العمالة، حيث تناول اللقاء مجموعة من المجالات التي تهم قطاع التعليم بالإقليم. عامل اقليمسيدي بنور، وفي معرض تدخله، تفهم الحركات الاحتجاجية التي قام بها المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم ، معتبرا ذلك «يدخل في صميم اختصاصاته، وأنه على المسؤول الاقليمي عن قطاع التعليم الجلوس الى طاولة الحوار قصد حل المشاكل بطريقة تشاركية يكون الرابح فيها هو المدرسة العمومية، والارتقاء بالمجال التعليمي بالقطاع من أجل تحصيل جيد»، كما أكد حرصه على التدخل كلما تطلب الأمر ذلك انطلاقا من المسؤوليات الملقاة على عاتقه باعتباره ممثلا لجلالة الملك في الاقليم من جهة و ممثلا للحكومة من جهة أخرى، وعليه «فلن يذخر جهدا في السهر على السير العادي لجميع القطاعات بالإقليم بما فيها قطاع التعليم الذي يحتاج منا جميعا لتضافر الجهود كل من موقعه لتطويره و جعله يرقى للمستويات المرغوب فيها». أحمد مسيلي الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) بسيدي بنور، تقدم بعرض تناول من خلاله مجموعة من القضايا التي تشغل نساء و رجال التعليم بالإقليم، خصوصا تلك التي «تتعلق بالتظلمات و رفض الرد على المراسلات والتدخل غير المقبول من رئيس مكتب الاتصال في شؤون هي أكبر منه ، و تندرج في اختصاصات النائب الاقليمي لقطاع التعليم»، كما أشار إلى «ظاهرة الأشباح التي تعرفها هذه النيابة والتكليفات المنافية والمتنافية مع ما جاءت به المذكرات الوزارية، والتي تثير العديد من التساؤلات، بحيث هناك حراس عامون يقومون بمهام مسير المصالح الاقتصادية وكذلك بعض المديرين ، و هناك ملحق تربوي يقوم بالمحاسبة المادية والمالية للنيابة، علما بأن اختصاصات الملحق التربوي واضحة، وغيرها من الحالات التي تجعل النيابة تسير في اتجاه غير صحيح»، كما أشار الكاتب الاقليمي الى تظلمات أستاذة بم/م سانية بركيك و مديرة الثانوية الاعدادية الفضيلة، ومديرة م/م العويسات، وغيرها ناهيك عن الخروقات التي تشوب التدبير والتسيير بنيابة سيدي بنور منها احراق كمية مهمة من المواد الغذائية كانت مخزنة بمستودع «الخزين» للنيابة دون احترام أدنى شروط الاتلاف المنصوص عليها، وما يعرفه مكتب الاتصال من تسيب وفوضى، نفس الشيء بالنسبة لمكتب الضبط.... اللقاء كان فرصة سانحة أكد من خلالها أعضاء المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم انشغالهم لما آلت اليه أوضاع التعليم بالإقليم والطريقة التي أصبح يدبر بها النائب الاقليمي القطاع، ما اثر على السير العادي للدراسة بصفة عامة ، أوضاع الداخليات، والمطاعم المدرسية، والمراسلات والتظلمات، والتكليفات، والأشباح، والاعتمادات وغيرها من المواضيع التي تم التطرق لها، وكذا الخطوة الأخيرة للنائب الذي غالط من خلالها الرأي العام باستقباله أشخاصا زعم من خلال تقرير أرسل للمواقع الالكترونية أنه المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) مؤكدا أنه يتوفر على الوثائق الاثباتية لذلك ؟ بل تجاوز ذلك لينشره على الموقع الرسمي لنيابة سيدي بنور، ضدا على القوانين والتشريعات التي وجب احترامها والتقيد بها من طرف النائب الاقليمي.... تدخلات عامل الاقليم تميزت بتوجيه ممثلي السلطة بالإقليم قصد التدخل و تصحيح الأوضاع، وقد وعد بالتدخل لجعل النائب الاقليمي يجلس الى طاولة الحوار، والسعي الى حل المشاكل التي يتخبط فيها القطاع ومعالجة ما يمكن معالجته بشراكة مع المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) الشرعي الذي يتوفر على وصل ايداع من طرف السلطات المحلية، وانه ليس هناك مكتب غيره، كما أكد حرصه على السير العادي للمؤسسات التعليمية، واعتبر مطالب المكتب الاقليمي عادية يمكن معالجتها بهدوء تام، وسعيا الى تقريب وجهات النظر و الحد ما أمكن من التجاوزات خصوصا و أن الأمر يتعلق بقطاع يشغل بال الجميع، وعد بالقيام بما تقتضيه المسؤولية في هذا الجانب، ونظرا لجدية النقاش وحسن التواصل فقد عرف اللقاء تجاوبا وتفهما للقضايا المطروحة من طرف المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، ما جعله لقاء ناجحا بكل المقاييس.