خلدت السفارة الفلسطينيةبالرباط بتعاون مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني الذكرى 51 لانطلاق الثورة الفلسطينية مساء أمس بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط بحضور رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، والأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية الديمقراطية، وعدد من الفعاليات السياسية والفكرية والثقافية، فضلا عن جمهور غفير غصت به جنبات قاعة مسرح محمد الخامس. في مستهل هذا الحفل الذي حضرته أيضا عدد كبير من العائلات الفلسطينية المقيمة بالمغرب، فضلا عن الطلبة الفلسطينيين، شدد سفير فلسطين زهير صالح الشن على أن هذه الذكرى ذكرى غالية وراسخة في قلوب كل الفلسطينيين لأنها اليوم الأول الذي أطلقت فيه حركة فتح الشرارة الأولى لانطلاق الثورة الفلسطينية للمطالبة بالاستقلال وجلاء المستعمر الاسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية. في مثل هذا اليوم 1965، قال الرئيس ياسر أبو عمار عن هذه الثورة، "انها وجدت لتبقى وتنتصر"، وبالفعل هاهي الثورة والانتفاضة الفلسطينية مستمرة حتى النصر، وذكر السفير زهير بهذه المناسبة العظيمة والغالية، بمستوى علاقات التعاون الوثيق والتضامن الكبير ما بين المغرب وفلسطين والاحترام والتقدير الذي يكنه الشعب الفلسطيني للشعب المغربي على كل مبادراته الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، فضلا عن مساهمة الملوك المغاربة عبر التاريخ إلى مبادرات ومساهمات جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس. كما ذكر السفير الفلسطيني بالقرار الخالد الذي اتخذ بالرباط في أطار مؤتمر القمة العربي، الذي قرر سنة 1974 أن منظمة التحرير الفلسطيني هي الممثل الشرعي والوحيد لكل الفلسطينيين، ومنذ ذلك الحين بدا الاعتراف الدولي والأممي بالمنظمة كممثل شرعية ووحيدة للفلسطينيين في العالم. وبهذه المناسبة أكد الكاتب الأول للحزب على آن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كان دائما منخرط في دعم القضية الفلسطينية والتاريخ يشهد على ذلك بالوقائع، وكان دائما في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية بكل قطاعاته واطارته الموازية, وشدد لشكر بنفس المناسبة على ان الاتحاد منخرط دائما في كل المبادرات التي تدعم وتساند القضية الفلسطينية خاصة في هذا الزمن العربي الردئ الذي ترك فيها الشعب الفلسطيني شعبا اعزل مسجلا في هذا الصدد على أن نقطة الضوء الوحيدة التي لازالت اليوم هو النضال المستمر والمقاومة الشعبية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والهجمات الإسرائيلية بعدما انهارت بعض الأنظمة العربية. ودعا الكاتب الأول للحزب أمناء الأحزاب السياسية للاشتغال داخل الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بشكل موحد والبحث عن أساليب جديدة قوية وموحدة من اجل دعم القضية الفلسطينية. ومن جانبه دعا محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني الو حدة الصف الفلسطيني الفلسلطيني من اجل هزم كل مناورات العدو الاسرائيلي، مذكرا في نفس الوقت على أن المغاربة كانوا دائما لازالو يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم كالقضية الوطنية، وذكر بالمناسبة على أن الوضع الحالي والتحولات السياسية الأخيرة التي عرفها العالم لا تقبل التقسيم العربي أو الفلسطيني بل تدعو الجميع للمزيد من الجهود من أجل وضع القضية الفلسطينية ضمن الأولويات والأجندات السياسية الدولية والأممية. وتميز هذا الحفل بحضور الأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية، فعن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فقد مثل بوفد يترأسه الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، ثم الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، وعن حزب الاستقلال الأمين العام حميد شباط، وعبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ومصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. وتميز الحفل أيضا بالحفل الموسيقي الذي أحيته فرقة النصر الفلسطينية والفنان الفلسطيني نعمان الحلماوي والذي لاقى تجاوب كبير مع الحضور حيث أدت هذه الفرقة الفلسطينية رقصات من الثراث الفني الفلسطيني وأغاني فلسطينية خالدة في الربرتوار الفلسطيني نالت اعجاب الحضور.