استياء عميق لجماهير الرجاء البيضاوي على الأساليب التكتيكية غير الناجعة للمدرب رشيد الطاوسي، الذي لم يقو على هزم المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، وأرغم على التعادل، وهي نتيجة بطعم الخسارة كما أجمع كل المتتبعين، الذين أجمعوا على تواضع الفريق الأخضر وتراجعه على كافة المستويات باستثناء .. الوافد الجديد على الدوري الممتاز، اتحاد طنجة، كان سباقا إلى التهديف بواسطة المدافع سيبوفيتش في الدقيقة 15، وواصل الزوار اندفاعهم بتعليمات من المدرب، وتمكنوا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 35 بواسطة المهاجم أحمد حمودان، الذي وقع هدفا رائعا، نزل كحمام ثلج على دكة احتياط الرجاء، وعلى الجماهير الرجاوية، لكن ضربة الجزاء، التي أعلن الحكم الرداد وترجمها إلى هدف اللاعب جحوح في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول. وخلال الجولة الثانية تراجع فريق اتحاد طنجة إلى الوراء، مما ساعد العناصر الرجاوية على تكثيف الحملات وجعلهم أكثر استحواذا على الكرة، ومكنهم من خلق بعض فرص التهديف - على قلتها - والتي أثمرت هدفا في الدقيقة 76 بواسطة اللاعب ما بيدي، وهو الهدف الذي زرع بعض الدفء بالمدرجات ودفع الجمهور إلى ترديد الشعارات التحفيزية لصنع الفوز، لكن المدرب بنشيخة كان له ما أراد، وهو تفادي الخسارة أمام فريق أشرف على تدريبه بداية الموسم الماضي، قبل إقالته بعد مرور ثلاث دورات.. الجمهور الرجاوي عبر في أكثر من مناسبة عن حسرته وأسفه لإقالة المدرب بنشيخة، الذي أكد أنه يحسن القراءات التكتيكية، ولعل التعادل الذي عاد به الفريق الزائر أغضب الجماهير الرجاوية، التي عادت لتتأسف من جديد على الطلاق الذي حصل بين الرجاء والمدرب بنشيخة. رشيد الطاوسي الذي حقق انتصارا واحدا مع الرجاء مقابل ثلاث هزائم وأربعة تعادلات، وهي حصيلة غير مشرفة، لذلك عاتب المدرب الطاوسي اللاعبين داخل مستودع الملابس مباشرة بعد نهاية المباراة، حسب مصدر عاين السيناريو، وعبر مدرب الرجاء عن تذمره لعدم استغلال الفرص التي أتيحت لخط الهجوم. وكاد الطاوسي أن يفقد أعصابه وفق ذات المصدر - وهو يصب جام عتابه على اللاعبين..