هزيمة فريق الرجاء البيضاوي بميدانه، وأمام جمهوره خلال المباراة التي جمعته بالجيش الملكي لحساب ذهاب ثمن نهاية كأس العرش تقوي الشكوك حول حظوظ الفريق الأخضر في انتزاع ورقة التأهل خلال محطة الإياب، سيما وأن الأسلوب الذي لعبت به العناصر الرجاوية غير ناجع، والطريقة التي اختارها المدرب بنشيخة غير مدروسة، حيث لوحظ تفكك واضح على مستوى الخطوط، بل سجلنا مساحات فارغة بين خطوط الدفاع والوسط وكذا الهجوم، وهو الأمر الذي ساعد الفريق العسكري على رسم تفوق ثمين قد يكون له تأثير إيجابي على معنويات لاعبي الجيش سواء خلال المبارتين القادمتين أمام الرجاء يومي الأحد والأربعاء المقبلين. والواضح أن المدرب رشيد الطاوسي ناقش المباراة بشكل جيد، وعرف كيف يشل من حركية لاعبي الرجاء، خصوصا بعد تسجيل هدف السبق في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول بواسطة المهاجم بنجلون، الذي كان أداؤه مميزا على المستوى التكتيكي، سواء باحتفاظه بالكرة أو فتحه لعدة ممرات في دفاع الرجاء. والواضح أن المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة لم يقو على فك طلاسم النهج التكتيكي للفريق العسكري، حيث حاول تدارك الموقت بسيطرة عشوائية مع تغييب الأسلوب الرجاوي المعهود، والمألوف لدى الجميع، والمتأسس على التمريرات القصيرة والبناء الهجومي عبر الرواقين الأيمن والأيسر، لكن المدرب الجزائري أبان عن عجزه التام في توظيف إمكانيات الترسانة البشرية التي يتوفر عليها بما يبقى الرجاء فريقا قويا صانعا للنتائج الايجابية. وإذا ما اعتبرنا مباراة الذهاب محكا حقيقيا، بالنظر لوزن الفريق العسكري، فإن مهمة الرجاء تبدو صعبة خلال محطة الإياب التي تبدو فيها كفة العسكريين رابحة، لكن الرجاويين قد يصنعون الحدث خلال الجولة الأولى إيمانا منهم بأن العبرة بالخواتم، لذلك مازالت حظوظ الطرفين قائمة في انتزاع تأشيرة المرور للدور المقبل. وخلال الندوة الصحفية أكد المدرب بنشيخة أن فريقه خلق عدة فرص سانحة للتهديف، واعترف بغياب قناص يحسن إتمام العمليات ووعد جماهير الرجاء بالتوقيع على حضور مشرف خلال القادم من الدروات. ورغم حضور المدرب رشيد الطاوسي مكان الندوة عقب نهاية المباراة، فإن صحفيي الدارالبيضاء قاطعوا الندوة احتجاجا على ما تفوه به هذا المدرب خلال برنامج تلفزيوني في حق الصحفيين.