أجبر فريق شباب الريف الحسيمي الوداد البيضاوي على اقتسام النقاط في لقاء الويكلو الأول برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية الذي احتضنه مركب محمد الخامس، ليلة أول أمس السبت، وذلك من خلال النتيجة النهائية بالتعادل الأبيض تحت قيادة الحكم الداكي الرداد من عصبة دكالة عبدة. ولم تتمكن العناصر الحمراء من بلوغ مرمى الحارس طارق ، بسبب الخطة الدفاعية التي نهجها أمام الوداد وإغلاق الممرات بتواجد خمسة مدافعين في وجه مهاجمي أصحاب الأرض الذين استعصى عليهم الأمر في استثمار كل المجهودات والمحاولات طيلة 45 دقيقة، حيث أتيحت للقلعة الحمراء ثلاثة فرص حقيقية وكان وراءها الجناح أو ناجم الذي كان ينسل من الجهة اليسرى وبمراوغاته إلى جانب صلاح الدين السعيدي الذي كان يتحرك من الوسط ويبحث عن رأس قناص ودادي لتنفيذ مهمة التهديف. لا عبو شباب الريف الحسيمي الذين قادهم لأول مرة الاطار الوطني المدرب فؤاد الصحابي الذي وقع عليه الاختيار كربان، نجحوا في نهج خطتهم وعرفوا كيف يحافظون على نظافة الشباك . مع بداية الجولة الثانية، أقحم جون طوشاك مدرب الوداد مختار سيسي مكان وليد الكرتي، على أساس اضافة دماء جديدة على مستوى الخط الامامي ضيمار (د49)، فيما تم تغيير اضطراري بواسطة فؤاد الصحابي بإقحام احميدوش مكان مراد الناجي المصاب. وكاد بنهيمة عبد الكريم أن يخلق المفاجأة من خلال توغله في معترك الوداد، واهداره هدفا محققا (د57). وقد أقدم ربان الوداد على تغيير ثان، وذلك بإخراج لاعب الوسط رشيد حسني وتغييره بالمهاجم اسماعيل حداد. هذا التغيير سهل مأمورية مهاجمي الخصم شباب الحسيمة الرعضوني وعبد الصمد لمباركي اللذان شكلا خطورة في أكثر من مناسبة على دفاع الوداد، وبعدما أصبح المرور من الوسط سهلا وبدون مراقبة وفي غياب ادماج ابراهيم النقاش الذي كان في كرسي الاحتياط. وقد اعتمد فؤاد الصحابي على بعض شبان فريقه الجديد الذي لم تتح لهم الفرصة في ما قبل كالعسوفي الذي عوض عبد الكريم بنهيمة الذي كان نشيطا ومع اقحامه جواد إيسن الودادي السابق مكان المهدي مفضل ورغم التكهنات بكسب اللقاء من طرف الفريق الأحمر، والذي سجل هدفا واحدا طيلة 360 دقيقة، رغم تواجد عناصر متميزة وقوية على مستوى خط الهجوم إلى جانب دكة الاحتياط التي تساهم في تغيير النتيجة، كلما تحركت في اطار التغيير لينتهي اللقاء بالتعادل الأبيض. وقد طرحت العديد من الاسئلة حول تراجع الوداد وعن سبب هذا العقم، حيث تساءل الاعلاميون خلال الندوة الصحفية من خلال الاسئلة التي وجهت للمدرب جون طوشاك حول هذه النقطة، لكن لم يقنع من خلال اجاباته. وعقب نهاية اللقاء أيضا صرح للجريدة المدرب فؤاد الصحابي حول نتيجة التعادل: أتأسف لعدم حضور الجماهير العريضة التي تعتبر أساسية وكلاعب رقم 12 وكمساند للوداد الذي يستحق الفوز، وتعتبر النتيجة هذه وكسب نقطة من ذهب في ظل غيابات لبعض العناصر الأساسية لفريق شباب الريف الحسيمي والوداد كان حاضرا بقوة خلال الجولة الأولى وصنع فرص. ويستحق أكثر من نقطة ونتمنى له العودة للنتائج الايجابية التي عهدناها فيه منذ بداية البطولة«.