خلف القرار الذي اتخذه رشيد والي علمي برجوعه للتسيير، بعدما أعلن في وقت سابق عن انسحابه بسبب وعكة صحية، وتفويضه لنائبه أحمد المرنيسي مهام تدبير شؤون الفريق،تداعيات سيكون لها بالتأكيد مفعولها في محيط الفريق الفاسي. يعلن إذن رشيد والي علمي عودته من جديد وكأنه لم يكن مريضا معبرا عن تمسكه بتولي تسيير المغرب الفاسي في ظرف طرأت عدة مستجدات على الفريق الذي تحصل اليوم على موارد مالية من الجامعة بما قيمته 200مليون سنتيما، وحوالي 400مليون من المجالس المنتخبة،و 400مليون سنتيما من أسرة الجامعي. كما توصل الفريق بعرض من الفريق التركي "انتير سبور" من اجل جلب اللاعب المالي سيدي بي بمقابل مالي تصل قيمته إلى 600مليون سنتيما. كما أن هناك حديث عن رحيل بنشرقي إلى الرجاء بمبلغ معين، كل هذه الإغراءات جعلت الرئيس رشيد والي علمي يعود للمطالبة من جديد بتحمل مهمة تدبير شؤون فريق المغرب الفاسي، و الغريب انه أمام ما قدمه المرنيسي من مجهود في تحمل المسؤولية في فترة " مرض" الرئيس العائد، لم يتردد هذا الأخير في مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ليخبرها أنه الرئيس الشرعي و القانوني و يلغي التفويض الذي منحه لأحمد المرنيسي دون علم هذا الاخير. بل إن المرنيسي تفاجأ بالمراسلة وهو الذي توصل بالخبر من طرف أحد المنخرطين. والنتيجة أن المرنيسي وفي رد فعل أمام ما حدث، يعلن أمام الملأ بأنه لن يساعد المغرب الفاسي بأي درهم مادام رشيد والي علمي رئيسا للمغرب الفاسي. نفس الموقف سار عليه إسماعيل الجامعي الذي ألمح إلى إمكانية التراجع عن دعم الفريق موضحا "إن مساعدتنا لفريق المغرب الفاسي تتحدد بوجود مشروع متكامل للرئيس والاطلاع على طريقة صرف الأموال". في نفس الإطار، ومن نتائج القرار الذي اتخذه والي العلمي والقاضي بعودته لسكة التسيير، فقد أعلن اثنى عشر عضوا عن تقديم استقالتهم و يتعلق الأمر ب: الدكتور خالد كسوس _الدكتور علي قندسي_ رضا الزعيم الكاتب العام _الناطق الرسمي خالد الصنهاجي كرامي _أحمد السنتيسي_أحمد المرنيسي_ مصطفى المرنيسي_ كنزة الخمليشي_الدوييب_بنموسي_ إضافة لشخصين آخرين مما يجعل المكتب المكون من 15عضوا يتقلص إلى ثلاثة أعضاء من ضمنهم الرئيس العائد. وتقول الأخبار المتداولة، أن الأعضاء المستقلين إضافة إلى المنخرطين من المحتمل أن يكونوا قد عقدوا اجتماعا يوم أمس الجمعة لمناقشة وضع الفريق في أفق عقد جمع عام استثنائي من خلاله سيتم ترتيب البيت الرياضي الفاسي. وتبقى كل الاحتمالات واردة بما فيها انتخاب رئيس جديد و مكتب مسير من أجل تجاوز المرحلة الصعبة التي يعيشها الفريق الفاسي حاليا و العمل على إخراجه لشاطئ النجاة.