تحل يوم 22 دجنبر الجاري الذكرى 30 لفوز فريق الجيش لكرة القدم بكأس إفريقيا للفرق البطلة، كأس عصبة الأبطال الافريقية حاليا، ويعد هذا الإنجاز الأول في تاريخ مشاركة الأندية المغربية في هده المسابقة القارية . وقبل التطرق بتفصيل لهذا التتويج التاريخي ، نستعرض الفترات التي عاشها الفريق ، منها الفترة الذهبية التي امتدت من 1959 إلى 1971، حين كان يضم لاعبين كبار لعب العديد منهم للفريق الوطني خاصة خلال مونديال المكسيك 1970، وفاز مابين هدين التاريخين ب 9 ألقاب ، 7 بطولات وكأسين للعرش، ليدخل مرحلة فراغ مابين 1972 و1983، لم يفز خلالها بأي لقب لتبدأ مرحلة لمعان جديدة أمتدت من 1984 حتى 1989، انتزع خلالها سبع ألقاب أبرزها وأهمها كأس إفريقيا للفرق البطلة سنة 1985، إضافة إلى ثلاث بطولات وطنية و ثلاث كؤوس للعرش في سنوات 1984 ،1985 و 1986. فريق الجيش الملكي سبق له أن شارك في مسابقة كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1968، ويعد أول فريق مغربي يشارك في هذه المسابقة، ووصل لنصف النهاية حيث واجه فريق إنكليبيرت من الزايير ، وبعد أن عاد بتعادل 1، 1، أنهزم في لقاء العودة بالملعب الشرفي مركب محمد الخامس حاليا بنتيجة 3.1، كان ذلك يوم 19 يناير 1969، فكان انتظار حوالي عقد ونصف لتعود الفرق المغربية للمشاركة الافريقية ، وكانت البداية بالنادي القنيطري سنتي 1982 و1983، ثم المغرب الفاسي سنة 1984، اللذان خاضا غمار إقصائيات كأس الفرق البطلة ، لكن الكاك والماص أخفقا في انتزاع اللقب، ليأتي الدور على فريق الجيش الملكي. وبعد غياب دام 17 سنة، عاد للمشاركة ونجح في بلوغ الهدف ويعد بذلك أول فريق مغربي يحقق هدا الإنجاز، وجاءت مواجهاته كالتالي، سدس العشر، الجيش، بورس أوتوريتي من غامبيا، 0.8لصالح الفريق العسكري ولم يجر لقاء الإياب بغامبيا بعد اعتذار وانسحاب الفريق المضيف. دور الثمن، نادي بنزرت التونسي وفريق الجيش ، فاز هدا الأخير ب 4. 1، وانهزم في لقاء الإياب بالرباط ب1.0.دور الربع بالرباط، فاز الجيش على فر يق كالوم من غينيا ب 0.3 وانهزم في الإياب بنفس الحصة، لكنه فاز بفضل ضربات الجزاء ب 3.1.دور النصف، الزمالك المصري، الجيش ، 0.1، وفاز الجيش في لقاء الإياب ب1.0، وعاد له التأهل بضربات الجزاء 4.3، وعرف اللقاء حادثا مأساويا إذ تعرض اللاعب التيمومي لكسر في ساقه بعد تدخل عنيف من طرف المدافع المصري جمال عبد الله. النهاية. الرباط، الجيش. بليما من الزايير 2.5، يوم 30 نونبر1985، و عاد يوم 22 دجنبر 1985 بتعادل من لومومباشي 1.1، وساهم في هدا الإنجاز التاريخي طوال الإقصائيات التي انطلقت يوم 9 مارس 1985، مجموعة لاعبين نذكر منهم: حمييد، فاضلي، حسينة، حامدي، خيري، هيدامو، الرموكي، بياض، شيشا، لمريس، العزيز، حليم، بودراع، لغريسي، التيمومي، لمساوري، عبدوس، دحان.. المدرب الراحل فاريا. الحصيلة، 7 انتصارات، تعادل وهزيمتين، سجل الفريق 22 هدف ودخلت مرماه 9 أهداف، وكان وراء تسجيل الأهداف: دحان4، خيري، 4، هيدامو4، التيمومي 3، شيشا 3، العزيز 2، حليم 1، وسجل مدافع من الفريق الغامبي هدفا ضد مرماه بالرباط. وبعد يومين أي يوم 24 دجنبر حظي الفريق باستقبال من طرف الملك الراحل الحسن الثاني بمقر إقامته بضاحية العاصمة الفرنسية باريس .