أكد الفاعلون والمهنيون السياحيون المغاربة خلال اجتماع عقده المجلس الجهوي للسياحة بأكادير وجهة سوس ماسة،صباح يوم الثلاثاء 22 دجنبر2015،أن المغرب يراهن حاليا على السوق الروسية لاستقطاب مائة ألف سائح روسي على المدى المتوسط. وذلك لتجاوزالرقم الحالي الذي لا يتعدى أربعين ألفا على المستوى الوطني بلغت منه حصة مدينة أكَادير6854 سائحاروسيا إلى حدود نهاية شهر نونبر الماضي. وفي هذا السياق قال جلال عيماني «المكلف بالعلاقات السياحية بالمكتب الوطني المغربي للسياحة»يجب علينا أن نتحرك لاستقطاب المزيد من السياح الروس في ظل الظروف الأمنية المتردية التي تعيشها حاليا مصر،والتوتر المتشنج في العلاقات بين تركيا وروسيا على اعتبارأن البلدين معا كانا وجهتين مفضلتين لدى السياح الروس. وهذا ما يتطلب،يقول عيماني،المزيد من تعزيز تواجد المنتوج السياحي المغربي بروسيا،والرفع من آلية التسويق والدعاية لوجهة أكادير تحديدا بهذه السوق الواعدة،خاصة أنها تقدم فرصا كبيرة للفاعلين السياحيين بأَكادير،سيما وأن السائح الروسي يميل إلى السياحة الشاطئية. ومن جانب آخر ،شدد صلاح الدين بنحمان ،رئيس المجلس الجهوي للسياحة لأكَادير والجهة،على ضرورة استغلال الظرفية الراهنة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح الروس حتى يتم ترسيخ وجهة أكَادير لدى ميولات هؤلاء السياح. واقترح المحفوظ شفيق رئيس الجمعية الصناعة الفندقية بأكَادير،على الفاعلين السياحيين ومنظمي الرحلات السياحية بهذه الوجهة تخفيض أثمنة الغرف والأكل بحوالي 10 في المائة من أجل الرفع من عدد السياح الروس واستعادة الأسواق الاسكندنافية التي فقدتها وجهة أكادير منذ سنوات. هذا ورغم الآمال والتفاؤلات التي حملها الفاعلون السياحيون محليا ومركزيا من أجل النهوض بالقطاع السياحي مجددا بهذه الوجهة التي كانت رائدة وطنيا وعالميا في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي،فإنه لم يفت المهنيون،في تدخلاتهم،أن يوجهوا انتقادات شديدة للوزارة الوصية والمكتب الوطني المغربي للسياحة. نظرا لضعف الاستراتيجية التواصلية والتسويقية التي تنهجها الوزارة والمكتب الوطني(راديو،تلفزيون،جرائد، إنترنيت)،بخصوص التعريف بوجهة أكادير السياحية لدى السائح الروسي وخاصة في المعارض السياحية المقامة بروسيا. ولاموا أيضا القائمين على الشأن السياحي لإغفالهم السوق الاسكندنافية(النرويج،السويد،الدانمارك)في برنامجهم السياحي التسويقي في السنوات الأخيرة مما جعل وجهة أكَادير،تخسر سوقا مهمة كانت بالأمس منعشة للسياحة وخاصة في فصلي الخريف والشتاء. كما وجهوا نداء إلى شركة الخطوط الملكية المغربية من الإسراع بخلق خطوط مباشرة تربط موسكووأكادير من جهة،وبين هذه الأخيرة وسانت بطرسبورغ الروسية من جهة ثانية وذلك بأثمنة تحفيزية ومشجعة.