حول ضعف السياسات العمومية، ووضعية المنظومة التربوية ،ترافع الفريق الاشتراكي أول أمس بالغرفة الأولى في الجلسة الشهرية، التي حج إليها رئيس الحكومة للإجابة عن أسئلة الأغلبية والمعارضة الموزعة بين إصلاح أنظمة التقاعد والأمن المائي والتدابير المتخذة لتقليص الفوارق بين الجهات والسياسة العمومية في مجال الإعاقة.ولم يفت رئيس الحكومة الاستعانة بقفشاته أو الخروج عن «اللياقة الأدبية» وهو يجيب عن أسئلة تقدمت بها فرق المعارضة بنفحة الانتقاد إزاء ملفات أبانت طريقة تدبيرها، عجز الحكومة وافتقادها إلى مخططات تعي حجم التحدي المطروح عليها. وسقط رئيس الحكومة في قوة حنينه إلى ماضي جلساته وهو يجيب النائبات ونواب المعارضة ، رغم محاولاته الظهور بشكل مغاير، في مؤسسة تشريعية، سجل التاريخ شطحاته فيها بامتياز .لكن هذا المنزلق لم يثير اهتمام البرلمانيين والبرلمانيات المعنيين، حيث ووجه الرئيس بصمتهم وكأنهم يقولون بصوت واحد «لقد خبرناك». وفي السؤال الذي وجهته النائبة رشيدة بنمسعود باسم الفريق الاشتراكي، حول المنظومة التربوية الواقع والآفاق، لم يسجل رئيس الحكومة أي جواب مقنع بخصوصه، معتبرا السؤال أكبر من الزمن المخصص، لكن لسانه عبر عن ذلك في مطلع تدخلاته، التي قال فيها إن الإصلاح «صعيب»، وإن أرجع صعوبته إلى ملفات ورثها في أوراش كانت مفتوحة ، كملف إصلاح صناديق التقاعد، فإن ملفات أخرى كالمنظومة التربوية، دفعته إلى ترديد «مسؤولية الملك» عنها أكثر من مرة، قبل أن يمر إلى مسؤولية القطاعات المعنية دون تحقيق حتى ربط واضح ومسؤول، من موقعه كرئيس حكومة يملك الصلاحيات الواسعة التي أعطاها له الدستور.