فشل الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يوم الجمعة في مساعيه لرفع الإيقاف المفروض عليه لمدة 90 يوما بشكل مؤقت، والمتعلق بعدم ممارسته أي أنشطة لها علاقة بكرة القدم، فيما يشكل ضربة أخرى لآماله في المنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا). وحال قرار محكمة التحكيم الرياضية - وهي أعلى سلطة لتسوية النزاعات المرتبطة بالرياضة - دون حضور بلاتيني مراسم سحب قرعة بطولة أوروبا 2016 التي جرت يوم السبت في باريس، وهي التي كانت ستشكل فرصة لمساعدة بلاتيني على تدعيم صورته، أملا في تولي رئاسة الفيفا خلفا للرئيس الموقوف سيب بلاتر، عند إجراء الانتخابات الرئاسية في 26 فبراير المقبل. ولن يكون بوسع بلاتيني - الموقوف بسبب تحقيقات تتركز على مبلغ مليوني فرنك سويسري (1.97 مليون دولار) منحها الفيفا لبلاتيني - المنافسة في انتخابات رئاسة الفيفا أثناء إيقافه. ويمر الفيفا بأسوأ فضيحة فساد طوال تاريخه الممتد لأكثر من 100 عام، والتي طالت كبار مسؤوليه ودفعت السلطات الأمريكية والسويسرية لإجراء تحقيقات. ويبدو الفريق القانوني التابع لبلاتيني واثقا من تبرئة ساحة موكله عندما تصدر لجنة القيم بالفيفا حكمها النهائي في القضية، وهو ما يتوقع أن يحدث قبل عيد الميلاد. وقال المحامي تيبو داليس لرويترز "ينظر ميشيل بلاتيني بارتياح (للقرار) قائلا إن محكمة التحكيم الرياضية وافقت بذلك جزئيا على طلبه فيما يتصل بإلزام الفيفا بعدم تمديد الإيقاف المؤقت المفروض عليه حاليا." وأضاف المحامي قوله "وفي المجمل هو يثق في سلامة موقفه." وساند جياني انفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي - والذي أعلن عن ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا - بلاتيني في مساعيه "لضمان الحصول على حقه". وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة التنفيذية في باريس "هذا يعقد الأمر بالنسبة لميشيل وبالنسبة للمؤسسة (الاتحاد الأوروبي)، لكن ميشيل يمتلك شخصية قوية كما اننا مؤسسة قوية."