بعد النجاح الذي حققته في السنوات الماضية عروض الأفلام للمكفوفين وضعاف البصر، يواصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ضمن برنامج عروضه لهذه السنة تقديم أفلام بتقنية الوصف السمعي، من بينها الفيلم المغربي للمخرج محمد مفتكر، الذي تم إعداده حديثا بتقنية الوصف السمعي من قبل مؤسسة المهرجان » جوق العميين «الدولي للفيلم بمراكش، وهو الفيلم الذي أنتج سنة 2014 وقدم في إطار المسابقة الرسمية للدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من أجل ذلك، طلبت المؤسسة من الإعلاميين المغربيين محمد عمورة وعزيزة العيوني، سرد وقائع الفيلم بصوتيهما. وعلى غرار الدورات السابقة، تتكفل مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بضيوف المهرجان من المكفوفين وضعاف البصر القادمين من جميع أنحاء المملكة، وذلك لتمكينهم من تتبع عروض سبعة أفلام تقدم لهم بتقنية الوصف السمعي. وقد تم طبع ملخصات الأفلام بطريقة براي بثالث لغات )العربية، الفرنسية والإنجليزية( من قبل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب. كما سيتم عرض ستة أفلام ، وهي : فيلم "الإغراء الأخير للمسيح " من إخراج مارتن سكورسيزي ، " يوم بلا نهاية " لهارولد راميس ، "مدينة الأطفال المفقودين " لجان بييرجوني ومارك كارو ، " وجها لوجه " لفاتح أكين ، " ملكية عارية " لجواشيم لافوس ، " السيد لزهر" لفيليب فلاردو . وقد أتاحت الدورة 15 ، لمجموعة من المكفوفين وضعاف البصر، إمكانية الاستمتاع بإبداعات السينما بفضل برمجة أفلام بتقنية الوصف السمعي. وللمرة الثامنة، تم توجيه الدعوة لمجموعة من المكفوفين وضعاف البصر لمتابعة أفلام تم تحويلها إلى تقنية الوصف السمعي، في التفاتة تستهدف كسر الحواجز أمام هذه الشريحة للإقبال على الفن السابع والتفاعل مع إبداعاته. و تجربة السينما بتقنية الوصف السمعي للمكفوفين وضعاف البصر، أصبحت تعد تجربة رائدة على الصعيدين العربي والإفريقي، حيث ألهمت مهرجانات أخرى إقليمية ودولية. وتسمح هذه التقنية بتقديم وصف سمعي للمشاهد السمعية أثناء فترات الفراغ بين مشاهد الفيلم، هو نوع من الرواية المصاحبة التي تنقل حركات الممثلين وتعبيراتهم داخل العمل السينمائي.