مهرجان الفيلم بمراكش ينصف المكفوفين وضعاف البصر. محمد القنور. على غرار الدورات الثلاث السابقة يعيد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تجربة السينما بتقنية الوصف بالسمعي للمكفوفين وضعاف البصر التي تنظم بشراكة مع قناة (آرتي). وكالعادة سيتتبع الأفلام التي ستعرض في إطار هذه الفقرة, التي انطلقت أمس الثلاثاء ما بين 120 و200 من المكفوفين وضعاف البصر من مختلف جهات المملكة, وذلك بواسطة الوصف لثمانية أفلام هي الفيلم الفرنسي “أتلنتا” (1934) للمخرج جون فيكو, والفيلم البريطاني “الملكة الإفريقية” (1951) لمخرجه جون هيوستن. كما سيكون المكفوفون وضعاف البصر, على موعد مع الفيلمين الأمريكيين “مجهول قطار الشمال” (19519) لمخرجه ألفريد هيتشكوك, و”شرق عدن” (1955) وهو من إخراج إيليا كازان, والأفلام الفرنسية “متشردة” (1985) لأنييس فاردا ومقاولتي الصغرى” (1999) لبيير جوليفي, ثم 8 نساء” (2002) لفرانسوا أوزون. وسيكون ضيوف المهرجان, الذين تتكفل بهم مؤسسته, على موعد أيضا مع الفيلم المغربي “للاحبي” (1997) لمحمد عبد الرحمان التازي الذي تم إعداده حديثا بتقنية الوصف بالسمعي من قبل مؤسسة المهرجان سيقوم اثنين من الممثلين المغاربة وهما عزيزة لعيوني ومحمد عمورة بسرد وقائع الفيلم بصوتيهما. يشار إلى أن مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قامت بطبع ملخصات الأفلام الثمانية, التي ستعرض ضمن فقرة الوصف بالسمعي, على طريقة برايل وبثلات لغات هي العربية والفرنسية والانجليزية, كما تكفلت بإنجاز عملية الطبع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. من جهة أخرى، يتم تقديم الأفلام المختارة بشكل يتلاءم وحاجيات عشاق السينما من المكفوفيين وضعاف البصر, وذلك باعتماد الوصف الصوتي للفقرات الصامتة التي تتخلل الأفلام, حتى يتمكن المكفوف وضعيف البصر بمساعدة أجهزة الاستماع من متابعة لقطات من الفيلم, موصوفة بشكل دقيق. ويعد إدماج هذه الصيغة (الوصف السمعي) خاصية فريدة يتميز بها المهرجان الدولي للفليم بمراكش, مقارنة مع تظاهرات سينمائية عالمية أخرى, وقد عبأت إدارة مؤسسة المهرجان كافة الوسائل البشرية واللوجيستيكية لتمكين جمهور المكفوفين وضعاف البصر من الاستمتاع بهذه التظاهرة الرفيعة.