في مشهد صادم ، فاجئ جميع من حضره من الجمهور،رفضت الممثلة نزهة الركراكي، زوال يوم الخميس، ان تلتقط لها صورة مع مجموعة من الأشخاص المكفوفين الذين يتابعون أطوار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وقد خلف رفض الممثلة نزهة الركراكي طلب بعض المكفوفين لالتقاط صورة تذكارية معها، استياء العديد من المتتبعين الذين حضروا الواقعة، واعتبروا هذا التصرف لا يليق بفنانة وجب عليها أن تكون قدوة في العطف والتضامن مع الأشخاص دوي الحاجيات الخاصة. وقد أدرج المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في برمجته لهذه السنة سبعة أفلام جديدة من بينها ثاني فيلم مغربي يتم إعداده من قبل مؤسسة المهرجان بهذه التقنية، ويتعلق الأمر بالشريط الروائي الطويل "السمفونية المغربية" لكمال كمال، الذي عرض عشية يوم الخميس، والذي قام الممثلان المغربيان هشام الوالي وآمال الصقر بسرد وقائعه بصوتيهما. وافتتحت هذه الفقرة ، التي تستمر إلى غاية العاشر من الشهر الجاري، بعرض فيلم "تشاو بونتان" (100 دقيقة) للمخرج الفرنسي كلود بيري، وهو من تشخيص كوليش وريتشار وأنييس سورال وفيليب ليوطار، ويحكي عن رجل إطفاء مدمن على الشرب الخمر، سيقرر يوما ملاحقة قاتلي تاجر مخدرات شاب كانت تربطه به علاقة صداقة. وحول تجربة تقنية الوصف السمعي، التي انطلقت في الطبعة الثامنة للمهرجان، قال الإعلامي رشيد االصباحي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التجربة مكنت من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أن مؤسسة المهرجان وعلى غرار النسختين السابقتين، ستتكفل بضيوف هذا الحدث العالمي من المكفوفين وضعاف البصر القادمين من كل جهات المملكة. وأضاف أن دورة هذه السنة عرفت أيضا تنظيم ندوة يوم الخميس حول موضوع "دور السينما في ولوج المكفوفين وضعاف البصر إلى عالم المعرفة" من خلال تقنية الوصف السمعي، شارك فيها مهنيون سينمائيون وصحفيون وعدد من المكفوفين وضعاف البصر، وادار الأستاذ االجامعي محمد الدكالي (كفيف)، ورئيس مصلحة السمعي البصري في جمعية فالونتان هايو بباريس باتريك سوني. وأشار رشيد الصباحي إلى أن مؤسسة مهرجان مراكش الدولي للفيلم بمراكش ستنظم بشراكة مع مؤسسة الحسن الثاني لطب العيون ووزارة الصحة الحملة المجانية الثانية للجراحة ضد مرض الساد لفائدة 250 مريضا من مختلف مناطق جهة مراكش تانسيفت الحوز، وذلك إلى غاية يوم الجمعة. والأفلام التي تم عرضها بتقنية الوصف السمعي بشراكة مع (آر.تي.أو) هي، بالإضافة إلى الفيلم المغربي "السمفونية المغربية"، وفيلم الافتتاح "تشاو بونتان"، فيلم "دروس في البيانو" لجين كامبيون و"الكراهية" لماتيو كاسوفيتش، و"الابن المفضل" لنيكول كارسيا، و"كل يبحث عن قطه" لسيدريك كلابيتش و"كل صباحات العالم" للمخرج آلان كورنو .