أسدل الستار، مساء الأحد، على أشغال المؤتمر ال 38 للاتحاد البرلماني الإفريقي، باعتماد بيان ختامي حث فيه المشاركون، البرلمانات الإفريقية على العمل من أجل تعزيز دولة الحق والقانون بالقارة. وأعرب رؤساء أعضاء الجمعيات الوطنية الأعضاء بالاتحاد، في هذا البيان، عن إدانتهم القوية لجميع الهجمات الإرهابية، داعين إلى تعزيز آليات التعاون بين الدول لمزيد من العمل لمحاربة ناجعة لهذه الآفة. وأوصوا في هذا السياق، باعتماد استراتيجية على المدى القصير من أجل منع العمليات الإرهابية، عبر تبادل المعلومات والخبرات، والتربية، ومشاركة الشباب وإشاعة ثقافة السلام كوسيلة لمكافحة العنف والإرهاب في القارة. وأكد البرلمانيون إرادتهم لإحداث مجموعة عمل داخل الاتحاد لوضع خريطة طريق لإشاعة السلام. واعتمد رؤساء الجمعيات الوطنية، خلال الجلسة الختامية، ملتمسا من أجل السلام والمصالحة الوطنية في ليبيا، حيث دعوا جميع الفاعلين السياسيين في هذا البلد للمشاركة البناءة في الحوار الوطني من أجل المضي قدما في عملية الانتقال الديمقراطي، وإحداث المؤسسات العمومية، والحفاظ بالتالي على وحدة وسيادة الأراضي الليبية. واعتمد المؤتمر أيضا،تقرير لجنة النساء البرلمانيات في الاتحاد، الذي أوصى، بالخصوص، بمكافحة العنف ضد النساء والأطفال. وانكب المشاركون في المؤتمر، على مدي يومين، على دراسة تعزيز الديمقراطية ودولة الحق والقانون، والآثار السلبية للتغيرات المناخية. وفي هذا السياق قدم المشاركون الذين توزعوا على لجنتين، بعدة اقتراحات، من ضمنها، حاجة البرلمانيين الأفارقة لتعزيز سلطاتهم التشريعية والرقابية من أجل التنمية، وتعزيز الديمقراطية ودعم دولة الحق والقانون. وفي المجال البيئي، تم إبراز دور البرلمانات الإفريقية في إدراج الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتغيرات المناخية في التشريعات الوطنية. وكان رئيس مجلس النواب، رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، راشيد الطالبي العلمي، قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الدور الهام الذي يضطلع به البرلمانيون، باعتبارهم فاعلين رئيسيين في المجال السياسي، في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه إفريقيا. كما أشار إلى أن إفريقيا حققت، بالتأكيد، خلال السنوات الأخيرة، تقدما هاما في مجال الديمقراطية والنمو الاقتصادي، معتبرا أن "أهمية الديمقراطية، بالنسبة للشعوب الإفريقية، تتمثل في ترجمتها إلى مكاسب ملموسة تنعكس في تحسين الخدمات الصحية والتعليم والحفاظ على البيئة وتحسين مستوى ونمط العيش، أي تحقيق التنمية والسلم". وضم الوفد المغربي، إلى جانب الطالبي العلمي، النواب البرلمانيين، عبد العزيز العبودي عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، موح رجدالي وآمنة ماء العينين، عن فريق العدالة والتنمية، وجواد حمدون عن الفريق الاستقلالي، وامباركة بوعيدة عن فريق التجمع الوطني للأحرار، وميلود أجيف عن الفريق الحركي، والحسين القاسمي عن فريق التقدم الديمقراطي. كما شارك في أشغال هذا المؤتمر، سفير المغرب بالسنغال، طالب برادة، والمكلف بالمكتب الدبلوماسي للمغرب ببيساو، بابانا العلوي.